Sabtu, 31 Januari 2015

متن الأجرومية MATAN JURUMIYYAH


الكلامُ : هو اللفظُ المُرَكَّبُ المُفيدُ بالوَضْع، وأقسامُه ثلاثة: اِسمٌ ، وفعلٌ، وحَرفٌ جاءَ لمَعنى.

فالاسم يُعرَفُ بالخَفضِ، والتنوينِ ،ودخولِ الألف واللام، وحروفِ الخَفضِ وهي: مِن، واِلى ،وعَن، وعلى، وفِي ، ورُبَّ، والباءُ، والكافُ، واللامُ، وحروفِ القَسَم وهي:الواو، والباء، والتاء.

والفعلُ يُعرَفُ بقد، والسِّين، وسَوف،وتاء التأنيث الساكنة.

والحرفُ ما لا يَصلُحُ معه دليلُ الاسم ولا دليل الفعل.

باب الإعراب

الإعراب : هو تغيير أواخرِ الكَلِم،لاختلافِ العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا، وأقسامُه أربعة : رَفع، ونَصب ، وخَفْض ، وجَزْم.

فللأسماء من ذلك الرفع،والنصب، والخفض، ولا جزم فيها.

وللأفعالِ من ذلك : الرفع ، والنصب، والجزم ولا خَفضَ فيها.

باب معرفة علامات الإعراب

للرفع أربعُ علامات: الضمة ،والواو، والألف، والنون.

فأما الضمة فتكون علامة للرفع في أربعة مواضع : في الاسم المُفرد، وجَمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء.

وأما الواو فتكون علامة للرفع في موضعين: في جمع المذكر السالم، والأسماء الخمسة، وهي: أبوك وأخوك وحَمُوك وفُوكَ وذو مالٍ .

وأما الألف فتكون علامة للرفع في تَثْنِيَة الأسماء خاصة. وأما النون فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية، أو ضمير جمع، أو ضمير المؤنَّثَة المُخَاطَبَة.

وللنصب خمس علامات: الفتحة ، والألف، والكسرة ، والياء، وحذف النون.

فأما الفتحةُ فتكون علامةً للنصب في ثلاثة مواضع: في الاسم المفرد ، وجمع التكسير، والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصِبٌ ولم يَتَّصل بآخره شيء.

وأما الألف فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة نحو:رأيتُ أباكَ وأخاكَ ، وما أشبَهَ ذلك.

وأما الكسرة فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم. وأما الياء فتكون علامة للنصب في التثنية والجمع.

وأما حذفُ النُّون فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثَبَاتِ النون.

وللخفضِ ثلاثُ علامات: الكسرة، والياء ، والفتحة.

فأما الكسرةُ فتكونُ علامةً للخفضِ في ثلاثة مواضع، في الاسم المفرد المُنصَرِف، وجمع التكسير المُنصَرِف، وجمع المؤنث السالم.

وأما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع: في الأسماء الخمسة، وفي التثنية والجمع.

وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصَرِف.

وللجَزمِ علامتان: السُّكُون والحَذف، فأما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر.

وأما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المُعتَلِّ الآخِر، وفي الأفعال الخمسة التي رَفْعُهَا بثَبَات النون.

فصل : المُعرَبات قسمان:قسم يُعرَبُ بالحركات، وقسم يعرب بالحروف.

فالذي يُعرَبُ بالحركاتِ أربَعَةُ أنواع: الاسم المفرد،وجمع التكسير ، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء.

وكلها تُرفَعُ بالضمة، وتُنصَبُ بالفتحة، وتُخفَضُ بالكسرة، وتُجزَمُ بالسكون،وخَرَجَ عن ذلك ثلاثةُ أشياء: جمع المؤنث السالم يُنصَبُ بالكسرة، والاسم الذي لا ينصَرِفُ يُخفَضُ بالفتحة، والفعل المضارع المُعتَلُّ الآخِر يُجزَمُ بحذف آخره.

والذي يُعرَبُ بالحروف أربعة أنواع : التثنية،وجمع المُذَكَّر السالم، والأسماء الخمسة، والأفعال الخمسة، وهي: يَفعلانِ، وتَفعلانِ، ويَفعلون، وتفعلون، وتفعلين.

فأما التثنيةُ فتُرفَعُ بالألف ، وتُنصَبُ وتُخفَضُ بالياء.

وأما جمع المذكر السالم فيُرفَعُ بالواو، ويُنصَبُ ويُخفَضُ بالياء.

وأما الأسماء الخمسة فتُرفَعُ بالواو، وتُنصَبُ بالألف، وتُخفَضُ بالياء.

وأما الأفعال الخمسة فتُرفَعُ بالنون وتُنصَبُ وتُجزَمُ بحذفها.

باب الأفعال

الأفعالُ ثلاثة: ماضٍ ، ومُضارعٌ، وأمر، نحو: ضَرَبَ ، ويَضرِبُ ، واضرِبْ.

فالماضي مفتوحُ الآخر أبدا،والأمر مجزومٌ أبدا،والمضارع ما كان في أوله إحدى الزوائدِ الأربعِ التي يجمَعُهَا قولُك: أنَيتُ، وهو مرفوعٌ أبدا، حتى يدخُلَ عليه ناصِبٌ أو جازِم، فالنَّواصبُ عَشَرَة، وهي: أَنْ، ولَنْ، وإذنْ، وكَيْ، ولام كي، ولام الجُحُود، وحتى ، والجوابُ بالفاء والواو وأو.

والجوازِمُ ثمانيةَ عَشَر، وهي: لَمْ، لَمَّا، ألَمْ، ألَمَّا،ولام الأمر والدعاء،ولا في النَّهيِ والدعاء، واِنْ ، وما، ومَنْ، ومهما، واِذْما، وأَيُّ، ومتى، وأَيَّانَ، وأينَ، وأَنَّى ، وحَيثُمَا، وكيفما، وإذا في الشِّعر خاصة.

باب مرفوعات الأسماء

المرفوعاتُ سبعة، وهي: الفاعل ، والمفعول الذي لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، والمبتدأ وخبره،واسم كان واخواتها، وخبر إنَّ وأخواتها، والتابع للمرفوع، وهو أربعة أشياء: النَّعتُ، والعطفُ، والتوكيد، والبَدَل.

باب الفاعل

الفاعل:هو الاسم المرفوعُ المذكورُ قبلَهُ فِعلَهُ، وهو على قسمين: ظاهِر ومُضمَر.

فالظاهر نحو قولِك: قام زيدٌ، ويقوم زيدٌ، وقام الزَّيدانِ، ويقومُ الزَّيدانِ، وقامَ الزَّيدونَ، ويقوم الزَّيدون، وقام الرجالُ، ويقومُ الرجالُ، وقامَت هِندُ، وتقومُ هندُ، وقامَتِ الهِندانِ، وتقوم الهندان، وقامت الهِنداتُ ، وتقومُ الهنداتُ، وقامَت الهُنُودُ ، وتقوم الهُنُودُ، وقامَ أخوكَ، ويقوم أخوك، وقامَ غُلامي، ويقومُ غُلامي، وما أشبَهَ ذلك.

والمُضمَر اثنا عشر، نحو قولك: ضَربْتُ، وضربْنَا، وضَرَبْتَ، وضَرَبْتِ، وضربْتُمَا ، وضربْتُم، وضرَبْتُنَّ، وضَرَبَ، وضَرَبَتْ، وضَرَبَا، وضَرَبُوا، وضَرَبْنَ.

باب المفعول الذي لم يُسَمَّ فاعِلُه

وهو الاسم المرفوعُ الذي لم يُذكَر معه فاعلُهُ، فاِن كان الفعل ماضيا ضُمَّ أوَّلُهُ وكُسِرَ ما قبل آخِرِه، واِن كان مضارعا ضُمَّ أولُهُ وفُتِحَ ما قبل آخره، وهو على قسمين: ظاهِرٌ، ومُضمَر، فالظاهر نحو قولك: ضُرِبَ زيدٌ، ويُضرَبُ زيدٌ، وأُكرِمَ عمرٌو، ويُكرَمُ عمرٌو.

والمضمر اثنا عشر، نحو قولك: ضُرِبْتُ، وضُرِبْنَا، وضُرِبْتَ، وضُرِبْتِ، وضُرِبْتُمَا، وضُرِبْتُم، وضُرِبْتُنَّ، وضُرِبَ، وضُرِبَتْ، وضُرِبَا، وضُرِبوا، وضُرِبْنَ.

باب المبتدأ والخبر

المبتدأ : هو الاسم المرفوعُ العاري عن العوامل اللفظية.

والخبر: هو الاسم المرفوع المُسنَدُ إليه، نحو قولِكَ: زيدٌ قائمٌ، والزيدانِ قائمان، والزيدونَ قائمون.

والمبتدأ قسمان: ظاهر ومضمر، فالظاهر ما تقدم ذكره، والمُضمَر اثنا عشر، وهي : أنا ، ونحن، وأنتَ ، وأنتِ، وأنتُما ، وأنتُم، وأنتُنَّ، وهو ، وهي ، وهما ، وهم ، وهُنَّ،نحو قولك: أنا قائمٌ، ونحن قائمون ، وما أشبه ذلك.

والخبر قسمان : مُفرد، وغير مفرد، فالمفرد نحو قولك: زيدٌ قائمٌ، وغير المفرد أربعة أشياء: الجارُّ والمجرور، والظَّرف، والفِعل مع فاعله، والمبتدأ مع خبره، نحو قولك: زيدٌ في الدارِ، وزيدٌ عندَكَ، وزيدٌ قامَ أبوه، وزيدٌ جاريتُهُ ذاهبَةٌ.

باب العواملِ الداخلةِ على المبتدأ والخبر

وهي ثلاثة أشياء: كان وأخواتها، واِنَّ وأخواتها، وظَنَنْتُ وأخواتها.

فأما كان وأخواتها فإنها ترفَعُ الاسمَ وتَنصِبُ الخَبَرَ، وهي: كان، وأمسى، وأصبحَ، وأضحى، وظَلَّ ، وباتَ، وصار، وليس، وما زال، وما انفَكَّ، وما فَتِيءَ، وما بَرِحَ، وما دام، وما تَصَرَّفَ منها، نحو: كان ويكون وكُن،وأصبَحَ ويُصبِحُ وأَصبِحْ، تقول: كان زيدٌ قائماً، وليس عمرٌو شاخِصَاً، وما أشبه ذلك.

وأما إنَّ وأخواتُها فإنها تَنصِبُ الاسمَ وتَرفَعُ الخَبَرَ، وهي: إنَّ، وأَنَّ، ولَكِنَّ، وكَأَنَّ، وليتَ، ولَعَلَّ، تقول: إنَّ زيداً قائمٌ، وليت عَمْراً شاخصٌ ، وما أشبه ذلك.

ومعنى إنَّ وأَنَّ للتوكيد، ولَكِنَّ للاستِدراك، وكَأَنَّ للتشبيه، وليت للتمَنِّي، ولَعَلَّ للتَّرَجِّي والتَّوَقُّع.

وأما ظَنَنتُ وأخواتُها فإنها تَنصِبُ المبتدأَ والخبَرَ على أنهما مفعولان لها، وهي: ظَنَنتُ، وحَسِبتُ، وخِلتُ، وزَعمتُ، ورأيتُ، وعَلِمتُ، ووجَدتُ، واتَّخذتُ، وجَعَلتُ، وسَمعتُ، تقول: ظننتُ زيداً مُنطَلِقَاً، وخِلتُ عَمْرَاً شاخِصَاً، وما أشبه ذلك.

باب النَّعتِ

النَّعتُ تابِعٌ للمنعوت في رَفعِهِ ، ونصبِهِ، وخفضِهِ، وتعريفِهِ، وتنكيرِهِ، تقول: قام زيدٌ العاقلُ، ورأيتُ زيداً العاقلَ، ومررتُ بزيدٍ العاقلِ.

والمَعرِفة خمسة أشياء: الاسم المُضمَرُ، نحو: أنا ، وأنتَ، والاسم العَلَمُ، نحو: زيدٌ ومَكَّةَ، والاسم المُبْهَمُ، نحو: هذا وهذه وهؤلاء، والاسم الذي فيه الألف واللام، نحو: الرجُلُ والغلامُ، وما أُضِيفَ إلى واحد من هذه الأربعة.

والنَّكِرَة كل اسم شائعٍ في جِنسِه لا يَختَصُّ به واحد دون آخر، وتقريبُهُ كلُّ ما صَلَحَ دخولُ الألف واللام عليه، نحو: الرجُلُ والفَرَسُ.

باب العَطفِ

وحروف العطف عَشَرَة، وهي : الواو، والفاء، وثُمَّ، وأو، وأَمْ ، وإمَّا، وبَل، ولا، ولَكِنْ، وحتى في بعض المواضع، فاِن عَطَفْتَ بها على مرفوعٍ رَفَعْتَ، أو على منصوب نَصَبْتَ، أو على مخفوض خَفَضْتَ، أو على مجزوم جَزَمْتَ، تقول: قام زيدٌ وعَمرٌو، ورأيتُ زيداً وعَمراً، ومررتُ بزيدٍ وعَمرٍو، وزيدٌ لم يَقُمْ ولم يَقْعُدْ.

باب التَّوكيدِ

التوكيدُ تابِعٌ للمُؤَكَّدِ في رفعِهِ ، ونَصبِهِ، وخفضِهِ، وتعريفِهِ، ويكونُ بألفاظٍ معلومة، وهي: النَّفْسُ، والعَيْنُ، وكُلٌّ، وأجْمَعُ، وتَوابِعُ أجْمَعَ، وهي: أكْتَعُ، وأبْتَعُ، وأبْصَعُ، تقول: قام زيدٌ نفسُهُ، ورأيتُ القومَ كُلَّهُم، ومررتُ بالقومِ أجمعين.

باب البَدَلِ

إذا أُبدِلَ اسمٌ مِن اسم، أو فعلٌ مِن فعلٍ تَبِعَهُ في جميع إعرابِهِ ، وهو أربعة أقسام: بَدَلُ الشيء مِن الشيء، وبَدَلُ البَعضِ مِن الكُلِّ، وبَدَلُ الاِشتِمَال، وبَدَلُ الغَلَطِ، نحو قولك: قام زيدٌ أخوكَ، وأكلتُ الرغيفَ ثُلُثَهُ، ونفعني زيدٌ عِلمُهُ، ورأيتُ زيداً الفَرَسَ، أردْتَ أن تقولَ الفرسَ فغَلِطتَ فأبدَلتَ زيداً منه.

باب منصوبات الأسماء

المنصوبات خمسة عَشَرَ، وهي: المفعول به، والمَصدَر، وظَرْفُ الزمان، وظرفُ المكان، والحالُ ، والتمييزُ، والمُستَثنَى، واِسم لا، والمُنادَى، والمفعولُ من أجلِهِ، والمفعول مَعَهُ، وخَبَرُ كان وأخواتها، واِسم إنَّ وأخواتها، والتابع للمنصوب ، وهو أربعة أشياء: النعت، والعطف ، والتوكيد، والبدل.

باب المفعول به

وهو الاسمُ المنصوب الذي يقَعُ بِهِ الفِعل، نحو: ضربتُ زيداً، ورَكِبتُ الفَرَسَ، وهو قسمان: ظاهر ومُضمَر، فالظاهر ما تقدم ذكرُه، والمضمر قسمان: مُتَّصِل ، ومُنفَصِل.

فالمتصل اثنا عشر، وهي: ضربَنِي، وضَرَبَنا، وضَرَبَكَ، وضَرَبَكِ، وضَرَبَكُما، وضَرَبَكُم، وضَرَبَكُنَّ، وضَرَبَهُ، وضَرَبَهَا، وضَرَبَهُمَا، وضَرَبَهُم، وضَرَبَهُنَّ.

والمنفصل اثنا عشر، وهي: إيَّاي، وإيَّانا، وإيَّاكَ، وإيَّاكِ، وإيَّاكما، وإيَّاكم، وإيَّاكُنَّ، وإيَّاه، وإيَّاها، وإيَّاهما، وإيَّاهم، وإيَّاهُنَّ.

باب المَصدَرِ

المصدر: هو الاسم المنصوب الذي يجيءُ ثالثا في تصريفِ الفعل، نحو: ضربَ يَضرِبُ ضَرْبَاً، وهو قسمان : لَفظِيٌّ ومَعنَوِيٌّ، فاِنْ وافَقَ لفظُهُ لفظَ فِعلِهِ فهو لفظيٌّ نحو : قَتَلتُهُ قَتْلا، واِنْ وافَقَ معنى فعلِهِ دون لفظِهِ فهو معنويٌّ، نحو: جلستُ قُعوداً، وقُمتُ وقوفاً، وما أشبه ذلك.

باب ظرف الزمان وظرف المكان

ظرفُ الزمان هو اسم الزمان المنصوب بتقدير في، نحو: اليومَ، والليلةَ، وغَدْوَةً، وبُكْرَةً، وسَحَرَاً، وغَدَاً، وعَتَمَةً، وصباحاً، ومساءً، وأبَدَاً، وأمَدَاً، وحيناً، وما أشبه ذلك.

وظرف المكان هو اسم المكان المنصوب بتقدير في، نحو: أمامَ، وخَلْفَ، وقُدَّامَ، ووراءَ، وفَوْقَ، وتَحتَ، وعِندَ، ومَعَ، وإزاء، وحِذَاءَ، وتِلقَاءَ، وهنا، وثَمَّ، وما أشبه ذلك.

باب الحال

الحال هو الاسم المنصوب المُفَسِّرُ لما انْبَهَمَ من الهَيْئاتِ ، نحو قولِكَ: جاء زيدٌ راكِبَاً، وركبتُ الفَرَسَ مُسرَجَاً، ولَقِيتُ عبدَ اللهِ راكِبَاً، وما أشبه ذلك.

ولا يكون الحال إلا نَكِرَةً، ولا يكونُ إلا بعد تمام الكلام، ولا يكون صاحِبُها إلا مَعرِفة.

باب التمييز

التمييز هو الاسم المنصوب المُفَسِّرُ لما انْبَهَمَ من الذَّوَاتِ، نحو قولك:تَصَبَّبَ زيدٌ عَرَقَاً، وتَفَقَّأَ بَكرٌ شَحمَاً، وطابَ محمدٌ نَفْسَاً، واشتريتُ عشرينَ غلاماً، ومَلَكتُ تسعينَ نَعجَةً، وزيدٌ أَكرَمُ منك أَبَاً، وأَجمَلُ منك وجهاً.

ولا يكون التمييز إلا نَكِرَة، ولا يكون إلا بعد تمام الكلام.

باب الاستثناء

وحروف الاستثناء ثمانية، وهي: إلا، وغيرُ، وسِوى، وسُوى، وسَوَاءٌ، وخَلا ، وعَدا، وحاشا.

فالمستثنى باِلا يُنصَبُ إذا كان الكلامُ تاماً موجَبَاً ، نحو: قام القومُ إلا زيداً، وخرج الناسُ إلا عَمرَاً.

واِن كان الكلامُ منفِيَّاً تامَّاً جاز فيه البَدَلُ والنَّصبُ على الاستثناء، نحو: ما قام إلا زيداً واِلا زيدٌ.

واِن كان الكلامُ ناقِصَاً كان على حَسَبِ العوامل، نحو: ما قام إلا زيدٌ، وما ضربتُ إلا زيداً، وما مررتُ إلا بزيدٍ. والمستثنى بغيرِ وسِوى وسُوى ، وسَواءٍ مجرورٌ لا غير. والمُستثنى بِخَلا ، وعَدَا، وحاشا، يجوز نصبُه وجَرُّه ، نحو: قام القومُ خلا زيداً وزيدٍ، وعدا عَمراً وعمرٍو، وحاشا بَكرَاً وبَكرٍ.

باب لا

اِعلم أَنَّ لا تَنصِبُ النَّكِراتِ بغير تنوين إذا باشَرَت النكرةَ ولم تَتَكرَّر لا، نحو: لا رجلَ في الدار.

فان لم تباشِرها وجَبَ الرفعُ ووَجَب تَكرارُ لا ، نحو: لا في الدار رجلٌ ولا امرأةٌ.

فان تكررت لا جازَ إعمالُها وإلغاؤُها، فاِن شئت قلت : لا رجلَ في الدار ولا امرأةَ، واِن شئت قلت: لا رجلٌ في الدار ولا امرأةٌ.

باب المُنادَى

المنادَى خمسة أنواع: المُفردُ العَلَمُ، والنَّكِرة المقصودة، والنَّكِرة غيرُ المقصودة، والمُضاف ، والمُشَبَّهُ بالمضاف. فأما المُفرد العَلَمُ والنَّكِرةُ المقصودة فَيُبْنَيَان على الضَّمِّ مِن غير تنوين، نحو: يا زيدُ ويا رجُلُ.

والثلاثة الباقية منصوبةٌ لا غير.

باب المفعول لأجله

وهو الاسم المنصوب الذي يُذكَرُ بياناً لسبب وقوع الفعل ، نحو قولك: قام زيدٌ إجلالا لعمرٍو،وقصدتُكَ ابتِغَاءَ معروفِكَ.

باب المفعول معه

وهو الاسم المنصوب الذي يُذكَرُ لبيان مَن فُعِلَ معه الفعل، نحو قولك: جاء الأميرُ والجيشَ،واستوى الماءُ والخشبةَ.

وأما خبر كان وأخواتها، واِسم إنَّ وأخواتها، فقد تقدم ذكرُهما في المرفوعات، وكذلك التوابِعُ فقد تَقَدَّمَتْ هناك.

باب مخفوضات الأسماء

المخفوضات ثلاثة أقسام:مخفوضٌ بالحَرفِ، ومخفوضٌ بالإضافة، وتابِعٌ للمَخفوض.

فأما المخفوض بالحرف، فهو ما يُخفَضُ بمِن، واِلى، وعن، وعلى، وفي، ورُبَّ، والباءِ، والكافِ، واللامِ، وبحروفِ القَسَم، وهي: الواو، والباءُ، والتاءُ، وبواو رُبَّ، وبمُذْ، ومُنذ.

وأما ما يُخفَضُ بالإضافة، فنحو قولك: غلامُ زيدٍ، وهو على قسمين: ما يُقَدَّرُ باللام، وما يُقَدَّرُ بِمِن، فالذي يُقَدَّرُ باللام، نحو: غلامُ زيدٍ، والذي يُقَدَّرُ بمِن، نحو: ثَوبُ خَزٍّ، وبابُ ساجٍ، وخاتَمُ حديدٍ.

والله أعلم.

تَمَّ المتنُ وللهِ الحمد

Jumat, 30 Januari 2015

Matan al-Bina (shorof) متن البناء في الصرف

قال العلامة الملا عبد الله الدتفزي رحـــمه الله :
اعلم أن أبواب التصريف خمسة وثلاثون باباً ، ستة منها للثلاثي المجرد

الباب الأول
فَـعَلَ – يَفْعُلُ

الباب الأول : فَـعَلَ – يَفْعُلُ موزونه : نَصَرَ يَنْصُرُ وعلامتُهُ أن يكونَ عَينُ فعلِهِ مَفتُوحاً في الماضي ومَضمُوماً في المُضَارِعِ وبِناؤُهُ لِلتَّعدِيَةِ غالِباً وقد يَكونُ لازماً مثال المُتعدِّي نحو : نَصَرَ زيدٌ عَمْراً ومثال اللازم نحو : خَرَجَ زيدٌ . والمتعدي ما يَتَجاوزُ فِعلُ الفاعِلِ إلى المَفعولِ بِه ، واللازمُ هو ما لم يتجاوزْ فِعلُ الفاعلِ إلى المفعولِ بهِ بلْ وَقَعَ في نفْسِه .

الباب الثاني
فَـعَلَ – يَفْعِلُ

الباب الثاني : فَـعَلَ – يَفْعِلُ وموزونه ضَرَبَ يَضْرِبُ وعلامته أن يكون عين فعله مفتوحاً في الماضي ومكسوراً في المضارع وبناؤه أيضاً للتعدية غالباً وقد يكون لازماً مثال المتعدي : نحو ضَرَبَ زيدٌ عَمْراً ومثال اللازم مثل جَلَسَ زيدٌ .

الباب الثالث
فَعَلَ – يَفعَلُ

الباب الثالث :فَعَلَ – يَفعَلُ موزونه : فَتَحَ يَفْتَحُ وعلامته أن يكون عين فعله مفتوحاً في الماضي والمضارع بشرط أن يكون عينُ فعلِه أو لامُه واحداً من حروف الحلق وهي ستة : الحاء والخاء والعين والغين والهاء والهمزة وبناؤه أيضاً للتعدية غالباً وقد يكون لازماً مثال المتعدي نحو : فَتَحَ زيدٌ البابَ ومثال اللازم نحو : ذَهَبَ زيدٌ
الباب الرابع
فَعِلَ – يَفْعَل

الباب الرابع :فَعِلَ يَفْعَل موزونه عَلِمَ يَعْلَمُ وعلامته أن يكون عين فعله مكسوراً في الماضي ومفتوحاً في المضارع ، وبناؤه أيضاً للتعدية غالباً وقد يكون لازماً مثال المتعدي نحو : عَلِمَ زيدٌ المسألة ، ومثال اللازم نحو وَجِلَ زيدٌ .

الباب الخامس
فَعُلَ – يَفْعُلُ

الباب الخامس :فَعُلَ يَفعُل موزونه حَسُنَ يَحْسُن وعلامته أن يكون عين فعله مضموماً في الماضي والمضارع وبناؤه لا يكون إلا لازماً نحو حَسُنَ زيدٌ .

الباب السادس
فَعِلَ – يَفْعِلُ
الباب السادس : فَعِلَ يَفْعِلُ موزونه حَسِبَ يَحْسِبُ وعلامته أن يكون عين فعله مكسوراً في الماضي والمضارع وبناؤه أيضاً للتعدية غالباً وقد يكون لازماً مثال المتعدي نحو: حَسِبَ زيدٌ عمراً فاضلاً ومثال اللازم نحو: وَرِثَ زيدٌ .



واثنا عشر باباً منها لما زاد على الثلاثي وهو ثلاثة أنواع :
النوع الأول
الفعل الثلاثي المزيد بحرف واحد

وهو ما زيد فيه حرف واحد على الثلاثي وهو ثلاثة أبواب :

الباب الأول
أَفْعَلَ يُفْعِلُ

الباب الأول : أَفْعَلَ يُفْعِلُ افْعَالاً موزونه أَكْرَمَ يُكْرِمُ اكْرَامَاً وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بزيادة الهمزة في أوله وبناؤه للتعدية غالباً وقد يكون لازماً مثال المتعدي نحو : أَكْرَمَ زيدٌ عمراً ومثال اللازم نحو : أَصْبَحَ الرجلُ .


الباب الثاني
فَعَّلَ يُفَعِّلُ

الباب الثاني : فَعَّلَ يُفَعِّلُ تَفْعِيْلاً موزونه فَرَّحَ يُفَرِّح تَفْرِيْحَاً وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بزيادة حرف واحد بين الفاء والعين من جنس عين فعله وبناؤه للتكثير وهو قد يكون في الفعل نحو : طَوَّفَ زيدٌ الكعبةَ وقد يكون في الفاعل نحو : مَوَّتَ الإبلَ وقد يكون في المفعول
نحو : غَلَّقَ زيدٌ البابَ .

الباب الثالث
فَاعَلَ يُفَاعِلُ

الباب الثالث : فَاعَلَ يُفَاعِلُ مُفَاعَلَةً وفِعَالاً وفِيْعَالاً موزونه قَاتَلَ يُقَاتِلُ مُقَاتَلَةً وقِتَالاً وقِيْتَالاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بزيادة الألف بين الفاء والعين ، وبناؤه للمشاركة بين الإثنين غالباً وقد يكون للواحد مثال المشاركة بين الإثنين نحو : قَاتَلَ زيدٌ عمراً ومثال الواحد نحو : قَاتَلَهُمْ اللهُ .
النوع الثاني
الفعل الثلاثي المزيد بحرفين

النوع الثاني وهو ما زيد فيه حرفان على الثلاثي وهو خمسة أبواب :

الباب الأول
انْفَعَلَ يَنْفَعِلَ

الباب الأول : انْفَعَلَ يَنْفَعِلُ انْفِعَالاً موزونه انْكَسَرَ يَنْكَسِرُ انْكِسَارَاً وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة الهمزة والنون في أوله وبناؤه للمطاوعة ومعنى المطاوعة حصول أثر الشيء عن تعلق الفعل المتعدي نحو كَسَرْتُ الزُّجَاجَ فَانْكَسَرَ ذلك الزجاجُ فإن انكسار الزجاج اثرٌ حَصلَ عن تعلق الكسر الذي هو الفعل المتعدي .
الباب الثاني
افْتَعَلَ يَفْتَعِلُ

الباب الثاني : افْتَعَلَ يَفْتَعِلُ افْتِعَالاً ، موزونه اجْتَمَعَ يَجْتَمِعُ اجْتِمَاعَاً وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة الهمزة في أوله والتاء بين الفاء والعين وبناؤه للمطاوعة أيضاً نحو : جَمَعْتُ الإبلَ فَاجَتَمَعَ ذلك الإبلُ .

الباب الثالث
افْعَلَّ يَفْعَلُّ

الباب الثالث : افْعَلَّ يَفْعَلُّ افْعَلالاً ، موزونه احْمَرَّ يَحْمَرُّ احْمِرَارَاً وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة الهمزة في أوله وحرف آخر من جنس لام فعله في آخره وبناؤه لمبالغة اللازم وقيل للألوان والعيوب مثال الألوان نحو : احْمَرَّ زيدٌ ، ومثال العيوب نحو : اعْوَرَّ زيدٌ.


الباب الرابع
تَفَعَّلَ يَتَفَعَّلُ

الباب الرابع :تَفَعَّلَ يَتَفَعَّلُ تَفَعُّلاً موزونه تَكَلَّمَ يَتَكَلَّمُ تَكَلُّمَاً وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة التاء في أوله وحرف آخر من جنس عين فعله بين الفاء والعين وبناؤه للتكلف ومعنى التكلف تحصيل المطلوب شيئا بعد شيء نحو : تَعَلَّمْتُ العِلْمَ مسالةً بَعْدَ مَسالة .

الباب الخامس
تَفَاعَلَ يَتَفَاعَلُ

الباب الخامس :تَفَاعَلَ يَتَفَاعَل تَفَاعُلاً ، موزونه : تَبَاعَدَ يَتَبَاعَدُ تَبَاعُدَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة التاء في أوله والألف بين الفاء والعين وبناؤه للمشاركة بين الاثنين فصاعداً ، مثال المشاركة بين الاثنين نحو : تَبَاعَدَ زيدٌ عن عمرو ومثال المشاركة بين الاثنين فصاعدا نحو : تَصَالَحَ القومُ .

النوع الثالث
الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف

النوع الثالث :وهو ما زيد فيه ثلاثة أحرف على الثلاثي وهو أربعة أبواب .
الباب الأول
اسْتَفعَلَ يسْتَفْعِلُ

الباب الأول اسْتَفْعَلَ يَسْتَفْعِل اسْتِفْعِالاً موزونه : اسْتَخْرَجَ يَسْتَخْرِجُ اسْتِخْرَاجَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة الهمزة والسين والتاء في أوله وبناؤه للتعدية غالباً وقد يكون لازماً مثال المتعدي نحو : اسْتَخْرَجَ زيدٌ المالَ ومثال اللازم نحو : اسْتَحْجَرَ الطينُ وقيل لطلب الفعل نحو : اسْتَغْفَرَ اللهَ : أي اطلب المغفرة من الله تعالى .
الباب الثاني
افْعَوْعَلَ يَفْعَوْعَلُ

الباب الثاني : افْعَوْعَلَ يَفْعَوْعَلُ افْعِيْعَالاً ، موزونه : اعْشَوْشَبَ يَعْشَوْشَبُ اعْشِيْشَابَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة الهمزة في أوله وحرف آخر من جنس عين فعله والواو بين العين واللام وبناؤه لمبالغة اللازم لأنه يقال عَشُبَ الأرضُ : إذا نبت على وجه الأرض في الجملة ويقال : اعْشَوْشَبَ الأرضُ إذا كثر نبات وجه الارض .
الباب الثالث
افْعَوَّلَ يَفْعَوَّلُ

الباب الثالث : افْعَوَّلَ يَفْعَوَّلُ افْعُوَّالاً موزونه : اجَلَوَّذّ يَجْلَوَّذُ اجْلَوَّاذاً وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة الهمزة في أوله لواوين بين العين واللام وبناؤه أيضا لمبالغة اللازم لأنه يقال جَلَذَ الإبل: إذا سار سيراً بسرعة ويقال : اجْلَوَّذَ الإبلُ : إذا سار سيراً بزيادة سرعة .

الباب الرابع
افْعَالَّ يَفْعَالُّ

الباب الرابع : افْعَالَّ يَفْعَالُّ افْعِيْعَالاً موزونه : احْمَارَّ يَحْمَارُّ احْمِيرَارَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة الهمزة في أوله والألف بين العين واللام ، وحرف آخر من جنس لام فعله في آخره وبناؤه لمبالغة اللازم ، ولكنَّ هذا الباب أبلغ من باب الإفعلال لأنه يقال حَمُرَ زيدٌ إذا كان له حمرةٌ في الجملة ويقال احْمَرُّ زيدٌ إذا كان حمرة مبالغة ويقال احْمَارَّ زيدٌ إذا كان له حمرة زيادة مبالغة .

باب الرباعي المجرد
فَعْلَلَ يُفَعْلِلُ

قال : وواحد منها للرباعي المجرد وهو باب واحد نحو :فَعْلَلَ يُفَعْلِلُ
فَعْلَلَةً وفِعْلالاً موزونه : دَحْرَجَ يُدَحْرِجُ دَحْرَجَةً ودِحْرَاجَاً وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بأن يكون جميع حروفه أصلية وبناؤه للتعدية غالباً وقد يكون لازماً مثال المتعدي نحو : دَحْرَجَ زيدٌ الحجرَ ومثال اللازم نحو : دَرْبَخَ زيدٌ.

أبواب الملحق الرباعي

قال : وستة منها لملحق دَحْرَجَ ويقال لهذه الست الملحق الرباعي.

الباب الأول
فَوْعَلَ يُفَوْعِلُ

قال الباب الأول :فَوْعَلَ يُفَوْعِلَ فَوْعَلَةً وفِيْعَالاً ، موزونه : حَوْقَلَ يُحَوْقِلُ حَوْقَلَةً وحِيْقَالاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بزيادة الواو بين الفاء والعين ، وبناؤه للازم نحو : حَوْقَلَ زيدٌ .
الباب الثاني
فَيْعَلَ يُفَيْعِلُ

قال الباب الثاني :فَيْعَلَ يُفَيْعِلُ فَيْعَلَهً وفِيْعَالاً ، موزونه بَيْطَرَ يُبَيْطِرُ بَيْطَرَةً وبِيْطَارَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بزيادة الياء بين الفاء والعين وبناؤه للتعدية فقط نحو : بَيْطَرَ زيدٌ القلمَ : أي شقَهَ

البـاب الثـالث
فَعْوَلَ يُفَعْوِلُ

قال الباب الثالث :فَعْوَلَ يُفَعْوِل فَعْوَلَةً وفِعْوَالاً موزونه : جَهْوَرَ يُجَهْوِرُ جَهْوَرَةً وجِهْوَارَاً وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بزيادة الواو بين العين واللام وبناؤه أيضا للتعدية نحو : جَهْورَ زيدٌ القرآنَ .
البــاب الرابــع
فَعْيَلَ يُفَعْيِلُ

قال الباب الرابع :فَعْيَلَ يُفَعْيِل فَعْيَلَةً وفِعْيَالاً موزونه : عَثْيَرَ يُعَثْيُرُ عَثْيَرَةً وعِثْيَاراً ، وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بزيادة الياء بين العين واللام وبناؤه للازم نحو : عَثْيَرَ زيد : أي طلع .

الباب الخامس
فَعْلَلَ يُفَعْلِلُ

قال الباب الخامس :فَعْلَلَ يُفَعْلِلُ فَعْلَلَةً وفِعْلالاً ، موزونه جَلْبَبَ يُجَلْبِبُ جَلْبَبَةً وجِلْبَابَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بزيادة حرف واحد من جنس لام فعله في آخره وبناؤه للتعدية فقط نحو : جَلْبَبَ زيدٌ إذا لبِسَ الجلبابَ.

الباب الســادس
فَعْلَى يُفَعْلَى

قال الباب السادس :فَعْلَى يُفَعْلى فَعْلَيَةً وفَعْلاءً ، موزونه : سَلْقَى يُسَلْقِي سَلْقَيَةً وسَلْقَاءً وعلامته أن يكون ماضيه على أربعة أحرف بزيادة الياء في آخره وبناؤه للازم فقط ، نحو : سَلْقَى زيدٌ أي نام على قفاه، ويقال لهذه الستة الملحق بالرباعي ومعنى الإلحاق اتحاد المصدرين : أي الملحق به .
أنواع الرباعي المزيد

قال : وثلاثة منها لما زاد على الرباعي المجرد وهو على نوعين:


النوع الأول
الرباعي المزيد بحرف

النوع الأول : وهو ما زيد فيه حرف واحد على الرباعي المجرد وهو باب واحد ووزنه تَفَعْلَلَ يَتَفَعْلَلُ تَفَعْلُلاً ، موزونه : تَدَحْرَجَ تَدَحْرُجَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة التاء في أوله ، وبناؤه للمطاوعة نحو : دَحْرَجْتُ الحَجَرَ فَتَدَحْرَجَ ذلك الحَجَرُ .

النوع الثاني
الرباعي المزيد بحرفين

النوع الثاني : وهو ما زيد فيه حرفان على الرباعي وهو بابان :

الباب الأول
افْعَنْلَلَ يَفْعَنْلَلُ

الباب الأول : افْعَنْلَلَ يَفْعَنْلِل افْعِنْلالاً ، موزونه : احْرَنْجَمَ يَحْرَنْجَمُ احْرِنْجَامَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة الهمزة في أوله والنون بين العين واللام الأولى ، وبناؤه للمطاوعة أيضا نحو : حَرْجَمْتُ الإبلَ فَاحْرَنْجَمَ ذلك الإبلُ .
الباب الثاني
افْعَلَلَّ يَفْعَلِلُّ

الباب الثاني : افعَلَلَّ يَفْعَلِلُّ افْعِلالاً موزونه : اقْشَعَرَّ يَقْشَعِرُّ اقْشِعْرَارَاً وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة الهمزة في أوله ، وحرف آخر من جنس اللام الثانية في آخره وبناؤه لمبالغة اللازم ، لأنه يقال قَشْعَرَ جِلْدُ الرجلِ : إذا انتشر شَعَرُ جِلْدِهْ في الجملة ويقال : اقْشَعَرَّ جِلْدُ الرجلِ إذا انتشر شَعَرُ جِلْدِهْ مبالغةً .

ملحقات الرباعي المزيد

وخمسة منها لملحق تدحرج .

الباب الأول
تَفَعْلَلَ يَتَفَعْلَلُ

الباب الأول : تَفَعْلَلَ يَتَفَعْلَل تَفَعْلُلاً ، موزونة تجلبب يتجلبب تجلبباً ، وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة التاء في أوله ، وحرف آخر من جنس لام فعله في آخره ، وبناؤه للازم نحو : تَجَلْبَبَ زَيدٌ .

الباب الثاني
تَفَوْعَلَ يَتَفَوْعَلُ

الباب الثاني : تَفَوْعَلَ يَتَفَوْعَلُ تَفَوْعُلاً موزونة ، تَجَوْرَبَ يَتَجَوْرَبُ تَجَوْرُبَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة التاء في أوله والواو بين الفاء والعين وبناؤه للازم نحو : تَجَوْرَبَ زَيدٌ .

الباب الثالث
تَفَيْعَلَ يَتَفَيْعَلُ
الباب الثالث :تَفَيْعَلَ يَتَفَيْعَلُ تَفَيْعُلاً ، موزونة : تَشَيْطَنَ يَتَشَيْطَنُ تَشَيْطُنَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة التاء في أوله والياء بين الفاء والعين وبناؤه للازم نحو : تَشَيْطَنَ زيدٌ .

الباب الرابع
تَفَعْوَلَ يَتَفَعْوَلُ

الباب الرابع : تَفَعْوَلَ يَتَفَعْوَلُ تَفَعْوُلاً ، موزونة : تَرَهْوَكَ يَتَرَهْوَكُ تَرَهْوُكَاً ، وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة التاء في أوله ، والواو بين العين واللام وبناؤه للازم نحو : تَرَهَوَكَ زيدٌ.

الباب الخامس
تَفَعْلَى يَتَفَعْلَى

الباب الخامس :تَفَعْلَى يتَفَعْلَى تَفَعْلِيِاً ، موزونه : تَسَلْقَى يَتَسَلْقَى تَسَلْقِيَاً وعلامته أن يكون ماضيه على خمسة أحرف بزيادة التاء في أوله والياء في آخره وبناؤه للازم نحو : تَسَلْقَى زيدٌ ، أي نام على قفاه ، أي أن حقيقة الإلحاق في هذه الملحقات إنما تكون بزيادة غير التاء .
مثلاً الإلحاق في تَجَلْبَبَ إنما هو بتكرار الباء والتاء إنما دخلت لمعنى المطاوعة كما كانت في تَدَحْرَجَ لأن الإلحاق لا يكون في أول الكلمة بل في وسطها وآخرها على ما صرح به في شرح المفصل .
توابع ملحقات الرباعي المزيد

وإثنان لملحق احْرَنْجَمَ .
الباب الأول
افْعَنْلَلَ يَفْعَنْلَلُ

الباب الأول : افْعَنْلَلَ يَفْعَنْلَلُ افْعِنْلالاً ، موزونة : اقْعَنْسَسَ يَقَعَنْسَسُ اقْعِنْسَاسَاً وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة الهمزة في أوله والنون بين العين واللام وحرف آخر من جنس لام فعله في آخره وبناؤه لمبالغة اللازم لأنه يقال قَعَسَ الرَّجُلُ : إذا خرج صدره في الجملة ويقال اقْعَنْسَسَ الرَّجُلُ : إذا خرج صدره ودخل ظهره مبالغة .

الباب الثاني
افْعَنْلَى يَفْعَنْلَى

الباب الثاني :افْعَنْلَى يَفْعَنْلَى افْعِنْلاءً ، موزونة اسْلَنْقَى يَسْلَنْقَى اسْلِنْقَاءً وعلامته أن يكون ماضيه على ستة أحرف بزيادة الهمزة في أوله والنون بين العين واللام في آخره وبناؤه للازم نحو : اسْلَنْقَى زيدٌ .

أقسام الفعل الثلاثي المجرد
إلى سالم وغير سالم

ثم اعلم أن الفعل المنحصر في هذه الأبواب : إما ثلاثي مجرد سالم نحو : كَرُمَ ، وإما ثلاثي مجرد غير سالم نحو : رضي

أقسام الفعل الثلاثي المزيد
إلى سالم وغير سالم

وإما ثلاثي مزيد سالم نحو : أكرم وإما ثلاثي مزيد فيه غير سالم نحو : أَوْعَدَ.
أقسام الفعل الرباعي المجرد
إلى سالم وغير سالم

وإما رباعي مجرد سالم نحو : دَحْرَجَ وإما رباعي غير سالم نحو : وَسْوَسَ .

أقسام الفعل الرباعي المزيد
إلى سالم وغير سالم

وإما رباعي مزيد فيه سالم نحو : تَدَحْرَجَ وإما رباعي مزيد فيه غير سالم نحو : تَوَسْوَسَ ويقال لهذه الأقسام "الأقسام الثمانية"
تقسيم الفعل
إلى صحيح ومعتل

واعلم أن كل فعل إما صحيح وهو الذي ليس في مقابلة فائه وعينه ولامه حرف من حروف العلة وهي الواو والياء والألف والهمزة والتضعيف نحو : نَصَرَ وإما معتل وهو الذي يكون في مقابلة فاءه وعينه ولامه حرف من حروف العلة نحو : وَعَدَ وقَالَ وطَغَى .

أقسام الفعل المعتل

مثال وهو الذي يكون في مقابلة فائه حرف من حروف العلة نحو : وَعَدَ ويَسَرَ وإما أجوف وهو الذي يكون في مقابلة عينه حرف من حروف العلة نحو : قَالَ وكَالَ وإما ناقص وهو الذي يكون في مقابلة لامه حرف من حروف العلة نحو : غَزَا ورَمَى ، وإما لفيف وهو الذي يكون فيه حرفان من حروف العلة وهو على قسمين :
الأول : اللفيف المقرون وهو الذي يكون في مقابلة عينه ولامه حرفان من حروف العلة نحو : طَوَى .
والثاني : اللفيف المفروق وهو الذي يكون في مقابلة فائه ولامه حرفان من حروف العلة نحو : وَقَى .
المضاعف وحقيقة الإدغام فيه

وإما مضاعف وهو الذي يكون عينه ولامه من جنس واحد نحو : مَدَّ ، أصله مَدَدَ حذفت حركة الدال الأولى ثم أدغمت في الدال الثانية ، والإدغام إدخال أحد المتجانسين في الآخر وهو ثلاثة أنواع .

النوع الأول
الإدغام الواجب

النوع الأول واجب وهو أن يكون الحرفان المتجانسان متحركين أو يكون الحرف الأول ساكناً والحرف الثاني متحركاً نحو : مَدَّ يَمُدُّ .

النوع الثاني
الإدغام الجائز

النوع الثاني جائز وهو أن يكون الحرف الأول من المتجانسين متحركاً والحرف الثاني ساكناً بسكون عارض نحو : لَمْ يَمُدَّ ، بحركات الدال الثانية أصله لَمْ يَمْدُدْ فنقلت حركة الدال الأولى إلى الميم ثم حركت الدال الثانية إما بالفتح أو بالضم أو بالكسر لكون سكونها عارضاً.
النوع الثالث
الإدغام الممتنع

النوع الثالث : ممتنع وهو أن يكون الأول من المتجانسين متحركاً والثاني ساكناً بسكون أصلي نحو : مَدَدْتُ ومَدَدْنَ .

تَتِمَّــةٌ
في الفعل المهموز
وإما مهموز وهو الذي يكون أحد حروفه الأصلية همز نحو : أخذ وسأل وقرأ فإن كانت الهمزة في مقابلة فائه يسمى مهموز الفاء نحو : أَخَذَ وإن كانت الهمزة في مقابلة عينه يسمى مهموز العين نحو : سَأَلَ وإن كانت الهمزة في مقابلة لامه يسمى مهموز اللام نحو : قَرَأَ .
ويقال لهذه الأقسامِ : الأقسامُ السبعة يجمعها قول الشاعر :
صَحَيْحَسْتْ مِثَالَسْتْ مُضَاعَفْ لَفِيْفُ نَاقِصُ مُهْمُوزُ أَجْوفْ
*******************************************

Syarh al-'Awamil شرح العوامل المائة للشيخ خالد الأزهري

 للشيخ خالد الأزهري


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمين: وبعد.
فهذا شرح لطيف لألفاظ العوامل النحوية في أصول علم العربية إن شاء الله تعالى ينتفع به كل طالب، ويرغب فيه كل راغب.
وأسأل الله تعالى أن يجعله مقبولا عند الأحباب إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
العوامل
العوامل: جمع عامل.
والعامل في اللغة: من يعمل على الدوام وإن قل، والفاعل أعم منه.
والعامل في اصطلاح النحويين: ما أوجب كون آخر الكلمة مرفوعا، أو منصوبا أو مجرورا – أو ساكنا: نحو:
جاء زيد، ورأيت زيدا، ومررت بزيد.
وأما التعريف للعامل المقيد أعني عامل الاسم:
فهو ما به يتقوم المعنى المقتضي للإعراب – كما قال ابن الحاجب في الكافية.
فإن قيل: العامل على وزن الفاعل – والفاعل على الوصفي لا يجمع على الفواعل – وإنما تجمع الفاعلة الوصفية على الفواعل: كالعائدة على العوائد – والفائدة على الفوائد كما هو مقدر عندهم – فكيف جمع العامل على العوامل؟
قيل: إن الفاعل إذا نقل عن المعنى الوصفي إلى المعنى الاسمي يجمع على الفواعل – كما جمع الكاهل على الكواهل – لأنه نقل من المعنى الوصفي إلى المعنى الاسمي فجمع على العوامل لأن العامل صار اسما لما يوجب كون آخر الكلمة مرفوعا – أو منصوبا – أو مجرورا – أو ساكنا.
واللام في العوامل للاستغراق.
فإن قيل: ما فائدة الاستغراق؟ فهلا يكتفى بالجنس؟
قيل: إن فائدة الاستغراق تشير إلى تكثير الأفراد، وهذه الفائدة منتفية في الجنس.
فإن قيل: هذه الفائدة تحصل بصيغة الجمع.
- لأن لفظة عوامل تدل عليها، فما الفائدة في إدخال لام الاستغراق عليها؟
قيل: إن لام الاستغراق للعموم على سبيل الأفراد: وصيغة الجمع للعموم على سبيل الجمع – فمحل العموم متغاير.
- ويمكن أن يكون اللام في العوامل للعهد الخارجي.
فإن قيل: إن العهد يقتضي أن يكون العوامل مذكورة سابقا – كما في قوله تعالى: {كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول}.
أي الرسول المعهود المذكور سابقا – وهو موسى عليه السلام. والعوامل هنا ليست مذكورة سابقا فكيف يصح أن يكون اللام للعهد الخارجي؟
قيل: إن المراد بالمذكورة: إما أن يكون مذكورا حقيقة كما في الآية السابقة.
وإما أن يكون مذكورا حكما كما فيما نحن فيه. لأن المتكلم نحوي – وكل متكلم يتكلم باصطلاحه – فيكون المعنى: العوامل المبحوث عنها في اصطلاح للنحويين على ما ألفه الشيخ مائة عامل.
في النحو: هذا المجرور مع الجار إما ظرف مستقر:
وهو ما كان متعلقه محذوفا – ومن الأفعال العامة: كالكون – والثبوت والحصول – والوجود – والاستقرار – والملابسة:
مثلا: إذا قيل: زيد في الدار. ففي الدار: ظرف مستقر لأن متعلقه محذوف – ومن الأفعال العامة؛ لأن المعنى: زيد كائن في الدار، ومستقر فيها.
فلا بد للظرف المستقر من الشرطين:
الشرط الأول: أن يكون متعلقه محذوفا.
والشرط الثاني: أن يكون ذلك المتعلق من الأفعال العامة – كما في المثال المذكور.
فإذا قيل: زيد كائن في الدار.
أو زيد في المسجد = أي مصل.
فلا يسمى ظرفا مستقرا.
لأن ما في الأول: وإن كان من الأفعال العامة، وهو الكائن – لكنه ليس محذوفا.
وما في الثاني – وإن كان محذوفا – وهو مصل – لكنه ليس من الأفعال العامة.
وإنما سمي هذا الظرف مستقرا – لاستقرار الضمير فيه بعد حذف عامله.
- لأن الضمير بعد حذف العامل انتقل إلى الظرف – فالمراد بالمستقر: المستقر فيه – كما يقال في المشترك: المشترك فيه – وفي المفرغ: المفرغ له – فيكون من قبيل الحذف – اعتمادا على القرينة فالمستقر بفتح القاف:
إما ظرف مكان. – أو مصدر ميمي.
- أو ظرف لغو: وهو ما كان متعلقه مذكورا خاصا – نحو: زيد يقرأ في المسجد.
أو محذوفا:
إما جائز الحذف، نحو: "بسم الله الرحمن الرحيم" أي: اقرأ.
- أو واجب الحذف – نحو: يوم الجمعة صمت فيه.
- وإنما سمي هذا الظرف: ظرف لغو: لأنهم ألغوه – حيث لم يجعلوه محتملا لضمير؛ لعدم استقرار الضمير فيه – لأن الضمير لا ينتقل إليه – فكان ملغى عن استقرار الضمير فيه.
فيكون معنى كلام المصنف، إذا كان الظرف ظرفا مستقرا:
"العوامل الكائنة في النحو على ما ألفه الشيخ مائة عامل".
ويكون معنى كلامه، إذا كان ذلك الظرف ظرف لغو: "العوامل المبحوث عنها في النحو على ما ألفه الشيخ مائة عامل".
والنحو:
في اللغة: جاء بمعنى القصد.
كما يقال: نحوت نحوا: أي قصدت قصدا.
- وجاء بمعنى الطريق:
كما يقال: مشيت في نحو فلان أي طريق فلان.
- وجاء بمعنى التشبيه:
نحو: رأيت زيدا نحو: الأسد – أي مثل الأسد.
وجاء بمعنى النوع: نحو: أكلت الطعام على ثلاثة أنحاء: أي أنواع.
والنحو في اصطلاح النحويين: علم بأصول يعرف بها أحوال أواخر الكلم إعرابا – وبناء.
وغرضه: معرفة صواب الكلام من خطئه:
لأنه إذا استعمل النحو في الكلام، نحو: علم زيد عمرا، يرفع الفاعل ونصب المفعول صلح الكلام وصار منتفعا به في تفهيم المراد، وهو كون زيد معلما وعمر متعلما.
وإذا لم يستعمل النحو في الكلام - فلم يرفع الفاعل ولم ينصب المفعول فسد الكلام لخروجه عن الانتفاع به لأنه لا يعرف حينئذ كون زيد معلما وعمرو متعلما لجواز العكس.
وغايته: الاستعانة على فهم كلام الله تعالى – وكلام رسوله.
وموضوعه: الكلمة. وهي لفظة دالة على معنى مفرد بالوضع: كزيد.
والكلام: هو اللفظ المركب المفيد بالوضع: كزيد قائم.
وواضعه: أبو الأسود الدؤلي.
على ما ألفه الشيخ: أي على وجه ألفه الشيخ.
- ألف: مشتق من التأليف – وأصل التأليف ألفة – فهي تقتضي أن يكون بين المباحث مناسبة – كتقديم بعض المباحث على بعض – كتقديم الشيخ رحمه الله النوع الأول على النوع الثاني على النوع الثالث.
والتصنيف: أعم من التأليف – سواء كان بين المباحث مناسبة أم لا.
وأما الجمع: فهو أعم من التصنيف – وإذا كان الجمع أعم من التصنيف فكان أعم من التأليف – لأن أعم الأعم أعم.
كالجسم مثلا فإنه أعم من الحيوان – والحيوان أعم من الإنسان فالجسم أعم من الإنسان.
- فإن قيل: لم اختار الشيخ رحمه الله التأليف على التصنيف مع أن التصنيف أعم من حيث يوجد في التأليف وفي غيره. فيكون التصنيف أفيد من التأليف بالنظر إلى العمومية؟
- قيل: إن التصنيف إن كان أفيد – لكن التأليف أبلغ بالنظر إلى المناسبة اللفظية فرجح الشيخ المناسبة اللفظية على المناسبة المعنوية – لأن القواعد النحوية تتعلق باللفظ لا بالمعنى. فاختار الشيخ التأليف على التصنيف.
قوله: الشيخ: نقل عن بعض كتب اللغة: أن الشيخ من ظهر فيه أثر كثرة السن – وهي من خمسين – أو إحدى وخمسين إلى ثمانين ويطلق الشيخ على من لم يبلغ هذا السن للتبجيل.
الإمام:
- مرفوع على أنه صفة للشيخ
- ووصف الشيخ بالإمام للتكميل.
- لأن الإمام هو المقتدى.
- والشيخ أعم منه فكأن وصفه به للتكميل.
عبد القاهر:
مرفوع على أنه عطف بيان للشيخ – لأنه صفة للشيخ لأن العلم يكون منعوتا لا نعتا.
وإضافة العبد إلى القاهر لتعظيم المضاف – كما يقال في العرف – عبد السلطان فالتعظيم للعبد، من حيث أنه عبد السلطان لا تعظيم للسلطان.
ابن عبد الرحمن: قوله: ابن عبد الرحمن مرفوع على أنه صفة عبد القاهر أو بدل منه.
الجرجاني: مرفوع على أنه صفة بعد صفة لعبد القاهر – ويجوز أن يكون خبر لمبتدأ محذوف: أن هو الجرجاني.
أي هو منسوب إلى جرجان – ويجوز أن يكون منصوبا بتقدير: أعني الجرجاني، والأول أرجح – لأن التقدير خلاف الأصل.
رحمة الله عليه: هذه جملة اسمية دعائية لا محل لها من الإعراب.
- فإذا قيل: الرحمة في اللغة: رقة القلب، وسبحانه وتعالى منزه عن القلب، فكيف تصح إضافة الرحمة إلى الله تعالى؟
- قيل: المراد هنا لازم رقة القلب – ومن التفضل والإحسان.
- فإن قيل: هذا مجاز – ولا بد للمجاز من العلاقة – فما العلاقة هنا؟
- قيل: العلاقة هنا ذكر الملزوم – وإرادة اللازم – لأن رقة القلب لازمها التفضل والإحسان.
مائة عامل:
قوله: مائة عامل: مرفوع على أنه خبر المبتدأ المتقدم وهو العوامل، فالخبر مفصول عن المبتدأ بالجملتين.
- الجملة الأولى: جملة فعليه خبرية، هي: ألفة الشيخ: وهي إما لها محل من الإعراب – إذا كانت – ما – موصوفة كما قدرناه – لأن محلها مجرور على أنها صفة – لما – الموصوفة.
- وإما – لا محل لها من الإعراب إذا كانت – ما – موصولة – لأن الصلة لا محل لها من الإعراب – والموصول له محل من الإعراب.
- إما مرفوع على أنه فاعل: نحو: حصل ما بقي: أي حصل الذي بقي.
- وإما منصوب على أنه مفعول نحو: أخذت ما بقي: أي أخذت الذي بقي.
- وإما مجرور بالحرف: نحو: نظرت إلى ما بقي أي نظرت الذي بقي.
- والجملة الثانية: جملة اسمية إنشائية: هي: "رحمة الله عليه". لا محل لها من الإعراب.
- فإن قيل: العوامل جمع عامل – والمائة لفظ مفرد، فكيف يصح أن يكون محمولة على المبتدأ؟ لأن المطابقة شرط بين المبتدأ والخبر في الإفراد. نحو: زيد قائم – والجمع نحو: الزيدون قائمون – فكيف يصح أن يكون المفرد محمولا على الجمع؟
- قيل: إن المائة لها جهتان: -جهة لفظية – وجهة معنوية.
- فبالنظر إلى الجهة اللفظية مفرد.
- وبالنظر إلى الجهة المعنوية جمع – لأنها عبارة عن العوامل، فروعي فيها الجهة المعنوية – فحينئذ يصح الحمل لتطابق الخبر للمبتدأ في الجمع.
- فإن قيل: إن الأحكام النحوية تتعلق باللفظ لا بالمعنى فرعاية جهة المعنى غير مناسبة؟
- قيل: قد تعتبر الجهة المعنوية إذا لم تكن الجهة اللفظية صالحة كما هو فيما نحن فيه – فلا إشكال.
- فإن قيل: لم قال الشيخ مائة عامل بالمميز المفرد المخفوض – وما قال مائة عوامل بالجمع؟
- قيل: إن مميز المائة – والألف، يكون مفردا مخفوضا. نحو: مائة درهم وألف دينار، فلهذا قال مائة عامل بالمفرد.
- فإن قيل: إن مميز المائة كما جاء مفردا جاء جمعا أيضا. حيث قرئ في قوله تعالى: (ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين). بالتنوين على البدل من ثلاثمائة سنين، وقرئ (ثلاثمائة سنين) بالإضافة لأن سنين جمع سنة – وأضيفت المائة إلى سنين.
فما المرجح في اختيار المميز المفرد على الجمع؟
- قيل: إنه يجوز أن يقول: مائة عوامل.
- من ينون ثلاثمائة – فسنين بدل عنده.
- ومن يضيف المائة إلى سنين – فسنين محمول عنده على وضع الجمع موضع الواحد ولهذا جاء قراءة أبي: "ثلاثمائة سنة".
- ووضع الجمع موضع الواحد خلاف الأصل – مع أن مميز المائة مفرد مخفوض كما تقتضيه القاعدة النحوية – فلا حاجة إلى ارتكاب مثل هذا بدون الضرورة الداعية إليه.
- فإن قيل: ما الفائدة في إضافة المائة إلى العامل الذي هو المميز بعد حملها على العوامل – لأن المائة ليست إلا العوامل – فلا إبهام فيه حتى يحتاج إلى ذكر المميز بل ذكره لغو.
- قيل: ما أضيفت المائة إلى العامل الذي هو المميز لرفع الإبهام – لأن المائة بعد حملها على العوامل لم يبق الإبهام فيها حتى يحتاج إلى رفعه بإضافة المائة إلى العامل – بل فائدة ذكر العامل بعد حمل المائة على العوامل للتأكيد كما في قوله تعالى: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا}. لأن اثنا عشر بعد حمله على عدة الشهور لا يحتاج إلى ذكر شهر – لأن اثنا عشر ليست إلا الشهور لكن ذكر شهر بعد حمله على عدة الشهور للتأكيد لا لرفع الإبهام – تأمل.
– فإن قيل: إضافة المائة إلى العامل ليست بمعنى "اللام" لأنها تقتضي عدم صدق المضاف إليه على المضاف، نحو: غلام زيد – لعدم صدق زيد على الغلام حيث لا يقال: الغلام هو زيد – ولا بمعنى "في" لأنها تقتضي أن يكون المضاف إليه ظرفا للمضاف: نحو: ضرب اليوم – فاليوم ظرف للضرب.
- والعامل هنا ليس ظرفا للمائة – فالظاهر أن إضافة المائة إلى العامل
بمعنى "من" – والإضافة بمعنى "من" تقتضي أن يكون المضاف إليه صادقا على المضاف – نحو:
خاتم فضة، فإن الفضة تصدق على الخاتم. حيث يقال: الخاتم هي الفضة.
والعامل لا يكون صادقا على المائة في عبارة الشيخ حيث لا يقال: المائة هي العامل – بل يقال: المائة هي العوامل.
- لا يصح أن يكون الإضافة بمعنى "من" أيضا – والإضافة لا تخلو من هذه الأقسام الثلاثة.
- قيل: إن إضافة المائة إلى عامل إضافة بمعنى "من" وقوله: عدم صدق المضاف إليه على المضاف ممنوع: لأنه يجوز أن يقال: المائة هي معدودة من جنس العامل – كما يقال: في خاتم فضة الخاتم هي مصنوعة من جنس الفضة – ويقال في: مائة درهم المائة معدودة من جنس الدرهم – فلا إشكال في صدق المضاف إليه على المضاف.
وهي على قسمين: أي تلك العوامل كائنة على قسمين:
قالوا: "للاعتراض".
و: "هي": مبتدأ.
و: "على قسمين": جار ومجرور متعلق بكائنة خبره – والجملة الاسمية معترضة لا محل لها من الإعراب.
لفظية ومعنوية: قوله لفظية ومعنوية:
إما مجرورتان على أنهما بدلان من قسمين.
وإما منصوبتان على أنهما مفعولا أعني.
وإما مرفوعتان على أنهما خبران لمبتدأ محذوف أي: إحداهما لفظية والأخرى معنوية.
- والأرجح هو الأول لأن التقدير خلاف الأصل بدون الضرورة الداعية إليه.
- "واليا" في لفظية ومعنوية للنسبة.
- فإن قيل: لم قدم العوامل اللفظية على المعنوية؟
قيل: إن العوامل اللفظية أكثر شيوعا وورودا في الكلام – فكان لها اهتمامها والشيء المهتم به يقدم.
- والعوامل اللفظية: ما تعرف بالجنان: أي بالقلب – وتتلفظ باللسان – كمن – وإلى – في قولك: سرت من البصرة إلى الكوفة. فإن: من – وإلى – عاملان لفظيان يعرفان بالقلب ويتلفظان باللسان.
- وكذا "إن" في قولك: إن زيدا قائم.
- فإن: عامل لفظي يعرف بالقلب ويتلفظ باللسان.
والعوامل المعنوية: ما تعرف بالجنان – ولا تتلفظ باللسان، مثلا: كعامل المبتدأ والخبر – أعني التجريد عن العوامل اللفظية. فإن ذلك التجريد عامل معنوي يعرف بالجنان، ولا يتلفظ باللسان.
- وكعامل: يضرب.
- أعني التجريد عن الناصب والجازم فإنه معنوي – لأنه يعرف بالجنان، ولا يتلفظ باللسان.
- والحصر في كون مائة عامل: لفظية، ومعنوية، حصر عقلي، أي دائر بين النفي والإثبات.
– لأن تلك العوامل إما أن تتلفظ باللسان، وتعرف بالجنان... فهي لفظية.
ولا تتلفظ باللسان بل تعرف بالجنان – فهي معنوية.
أو حصر استقرائي:
- لأن أهل هذا الفن لما تتبعوا تلك العوامل وجدوا بعضها لفظية وبعضها معنوية.
فاللفظية منها على ضربين:
أي العوامل اللفظية من مائة عامل كائنة على نوعين:
سماعية، وقياسية:
- سماعية وقياسية: إما مجرورتان على أنهما بدلان من ضربين.
- وإما مرفوعتان على أنهما خبران لمبتدأ محذوف.
- وإما منصوبتان على أنهما مفعولا أعني.
- فإن قيل: لم قدم الشيخ السماعية على القياسية مع أن كل واحدة منهما من العوامل اللفظية؟
- قيل: إن السماعية أكثر عددا وورودا بالنسبة إلى القياسية فلذا قدمها عليها.
فإن قيل: لم قسمت اللفظية إلى سماعية وقياسية؟
- قيل: إن اللفظية إما أن قيس عليها أولا.
فإن قيس عليها فهي القياسية.
أو لا يقاس عليها بل هي مقصورة على السماع فهي السماعية.
فالسماعية ما سمعت من العرب ولا يقاس عليها غيرها كحروف الجر، والحروف المشبهة بالفعل مثلا – فإن الباء وأخواتها تجر الاسم. فليس لك أن تتجاوزها وتقيس عليها غيرها، وكذا: إن وأخواتها، تنصب الاسم وترفع الخبر فليس لك أن تتجاوزها وتقيس عليها غيرها، وتقول: إنها تنصب الاسم وترفع الخبر.
والقياسية ما سمعت من العرب ويقاس عليها غيرها، كجر المضاف للمضاف إليه في (غلام زيد)، فإنه قاعدة كلية مطردة فيقاس عليها: ثوب بكر، ودار عمرو.
فالسماعية منها أحد وتسعون عاملا – والقياسية منها سبعة عوامل:
- السماعية من اللفظية أحد وتسعون عاملا.
- والقياسية من اللفظية سبعة عوامل.
فاللام في السماعية والقياسية للعهد الخارجي – لأن الشيخ رحمه الله نكرها أولا، حيث قال: سماعية وقياسية – ثم عرفهما حيث قال: فالسماعية والقياسية فكأن الثاني عبارة عن الأول لأنك إذا قلت: جاء رجل ثم قلت: وأكرمت الرجل، فالرجل المكرم هو الذي جاء.
- فإذا قيل: جاء الرجل – ثم قيل: وأكرم رجل – لا يلزم أن يكون الثاني عين الأول.
- وإذا قيل: جاء رجل – ثم قيل: وأكرم رجل – فهنا احتمالان:
- يمكن أن يكون الثاني عين الأول.
- ويمكن ألا يكون الثاني عين الأول.
* والمعنوية لها عددان: قوله: والمعنوية عطف على قوله: واللفظية أي العوامل المعنوية من المائة عددان.
* وقوله فالسماعية منها أحد وسبعون عاملا – والقياسية سبعة عوامل جملتان اسميتان واقعتان بين المعطوف والمعطوف عليه لبيان كمية عدد القسمين من اللفظية.

متن العوامل المائة النحوية Matan al-Awamil

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً
مــتــــن العـــوامــــل النـحــويــــة

لفريد عصره عبد القاهر الجرجاني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم

العوامل في النحو مائة . لفظية و معنوية ،
فاللفظية منها عددان سماعية و قياسية
فالسماعية منها احد و تسعون عاملاً و القياسية منها سبعة و المعنوية منها عددان .
و تتنوع السماعية على ثلاثة عشر نوعا ً :
فالنوع الأول منها : حروف تجر الاسم فقط و هي تسعة عشر حرفاً

الباء و من و إلي و في و عن و واو القسم و باء القسم و تاء القسم و اللام و رب و واوه و على و الكاف و مذ و منذ و حتى و حاشا و عدا و خلا .


و النوع الثاني : حروف تنصب الاسم و ترفع الخبر و هي ستة أحرف

إن و أن و كأن و لكن و ليت و لعل .

و النوع الثالث منها حرفان ترفعان الاسم و تنصبان الخبر و هما

ما و لا .

و النوع الرابع حروف تنصب الاسم فقط و هي سبعة أحرف

الواو و إلا و يا و أيا و هيا و أي و الهمزة .

و النوع الخامس منها حروف تنصب الفعل المضارع و هي أربعة أحرف

أن و لن و كي و إذن .

و النوع السادس حروف تجزم الفعل المضارع و هي خمسة أحرف

إن و لم و لما و لام الآمر و لا في النهي .

و النوع السابع أسماء تجزم الفعلين المضارعين على معنى إن و هي تسعة أسماء

من و ما و أي و متى و مهما و أين و أنى و حيثما و إذما .

و النوع الثامن أسماء تنصب على التمييز أسماء النكرات و هي أربعة أسماء أحدها
عشرة إذا ركبت مع أحد أو أثنين إلي تسعة و تسعين و كم و كأين و كذا .

و النوع التاسع كلمات تسمى أسماء الأفعال بعضها ترفع و بعضها تنصب و هي تسع كلمات


الناصبة منها ست كلمات

رويد و بله و دونك و عليك و هاء و حيهل

و الرافعة منها ثلاث كلمات

هيهات و شتان و سرعان .



و النوع العاشر أفعال ناقصة ترفع الاسم و تنصب الخبر و هي ثلاثة عشر فعلا

كان و صار و أصبح و أمسى و أضحى و ظل و بات و مازال و مابرح و ما فتئ و ما انفك و ما دام و ليس و ما يتصرف منهن .

و النوع الحادي عشر أفعال تسمى أفعال المقاربة ترفع الاسم و تنصب الخبر و هي أربعة أفعال :

عسى و كاد و أوشك و كرب .

و النوع الثاني عشر : أفعال المدح و الذم ترفع اسم الجنس المعرف بالألف و اللام و المخصوص بالمدح أو الذم و هي أربعة أفعال

نعم وبئس و ساء و حبذا .

و النوع الثالث عشر أفعال الشك و اليقين تدخل على اسمين ثانيهما عبارة عن الأول و تنصبهما على المفعولية جميعا و هي سبعة أفعال

حسبت و خلت و ظننت و رأيت و علمت و وجدت و زعمت





و العوامل القياسية منها سبعة :
أحدها الفعل على الاطلاق و اسم الفاعل و اسم المفعول و الصفة المشبهة و المصدر و كل اسم أضيف إلي اسم آخر و كل اسم تم و استغنى عن الإضافة .

و المعنوية منها عددان :

العامل في المبتدإ و الخبر و هو الابتداء

و العامل في الفعل المضارع و هو وقوعه موقع الاسم نحو زيد يضرب في موقع زيد ضارب .

فهذه مائة عامل لا يستغنى الصغير و الكبير و الرفيع و الوضيع عن معرفتها و استعمالها في معمولاتها و أوردنا بيانها على طريق الحساب و العدد و بالله التوفيق .

( عبد القاهر الجرجاني ، متن العوامل النحوية ، مطبعة مصطفى الحلبي ، القاهرة ، مصر، 1358 هجرية ، 1939 م ) .

لمن أراد الاستزادة فعليه

تسهيل نيل الأماني في شرح عوامل الجرجاني
أحمد بن محمد زين بن مصطفى الفطاني .

تصعد الحفظة بعمل العباد

عن معاذ بن جبل : قلت : حدّثني بحديثٍ سمعته من رسول الله (ص) وحفظته من دقّة ما حدّثك به ، قال : نعم ، وبكى معاذ ، ثم قال : بأبي و أُمّي حدّثني وأنا رديفه ، قال : بينا نحن نسير إذ رفع بصره إلى السماء فقال (ص) : " الحمد لله الذي يقضي في خلقه ما أحبَّ " ، ثم قال (ص) : يا معاذ !.. قلت : لبيك يا رسول الله !.. إمام الخير ونبيَّ الرحمة ، قال (ص) : أُحدّثك ما حدَّث نبيّ أُمّته إن حفظته نفعك عيشك ، وإن سمعته ولم تحفظه انقطعت حجّتك عند الله ، ثم قال (ص) :
إنَّ الله خلق سبعة أملاكٍ قبل أن يخلق السموات ، فجعل في كلّ سماءٍ ملكاً قد جلّلها بعظمته ، وجعل على كلّ بابٍ من أبواب السماوات ملكاً بوّاباً ، فتكتب الحفظة عمل العبد من حين يصبح إلى حين يمسي ، ثم ترتفع الحفظة بعمله وله نورٌ كنور الشمس حتى إذا بلغ السماء الدّنيا فتزكيّه وتكثّره ، فيقول الملك : قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه !.. أنا ملك الغيبة ، فَمن اغتاب لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري ، أمرني بذلك ربّي .
قال (ص) : ثم تجيء الحفظة من الغد ومعهم عملٌ صالحٌ ، فتمرُّ به وتزكّيه وتكثّره حتى يبلغ السماء الثانية ، فيقول الملك الذي في السماء الثانية : قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه !.. إنّما أراد بهذا عرض الدّنيا ، أنا صاحب الدّنيا لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري .
قال (ص) : ثم تصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجاً بصدقةٍ وصلاةٍ ، فتُعجب به الحفظة وتجاوزه إلى السماء الثالثة ، فيقول الملك : قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه وظهره !.. أنا ملك صاحب الكبر فيقول : إنّه عمل وتكبّر فيه على الناس في مجالسهم ، أمرني ربّي أن لا أدع عمله يتجاوزني إلى غيري .
قال (ص) : وتصعد الحفظة بعمل العبد ، يزهر كالكوكب الدّري في السماء له دويٌّ بالتسبيح والصوم والحجّ ، فتمرّ به إلى ملك السماء الرابعة ، فيقول لهم الملك : قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه وبطنه!.. أنا ملك العجب إنّه كان يُعجب بنفسه ، وإنّه عمل وأدخل نفسه العجب ، أمرني ربّي لا أدع عمله يتجاوزني إلى غيري .
قال (ص) : وتصعد الحفظة بعمل العبد كالعروس المزفوفة إلى أهلها ، فتمرُّ به إلى ملك السماء الخامسة بالجهاد والصلاة ما بين الصلاتين ، ولذلك العمل رنين كرنين الإبل عليه ضوءٌ كضوء الشمس ، فيقول الملك : قفوا أنا ملك الحسد ، واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه واحملوه على عاتقه !.. إنّه كان يحسد مَن يتعلّم أو يعمل لله بطاعته ، وإذا راى لأحدٍ فضلاً في العمل والعبادة حسده ووقع فيه ، فيحملونه على عاتقه ويلعنه عمله .
قال (ص) : وتصعد الحفظة بعمل العبد من صلاةٍ وزكاةٍ وحجٍّ وعمرةٍ ، فيتجاوز إلى السماء السادسة فيقول الملك : قفوا أنا صاحب الرحمة اضربوا بهذا العمل وجه صاحبه واطمسوا عينيه !.. لأنّ صاحبه لم يرحم شيئاً إذا أصاب عبداً من عباد الله ذنباً للآخرة أو ضرّاً في الدّنيا شمت به ، أمرني ربّي أن لا أدع عمله يجاوزني ، قال (ص) :
وتصعد الحفظة بعمل العبد بفقهٍ واجتهادٍ وورعٍ ، وله صوتٌ كالرعد ، وضوءٌ كضوء البرق ، ومعه ثلاثة آلاف ملك ، فتمرّ به إلى ملك السماء السابعة فيقول الملك : قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه !.. أنا ملك الحجاب ، أحجب كلّ عملٍ ليس لله ، إنّه أراد رفعةً عند القوّاد ، وذكراً في المجالس ، وصيتاً في المدائن ، أمرني ربّي أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري ما لم يكن لله خالصاً .
 قال (ص) : وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجاً به من صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍّ وعمرةٍ وحسن خُلق وصمتٍ وذكرٍ كثيرٍ ، تشيّعه ملائكة السّماوات والملائكة السبعة بجماعتهم ، فيطوف الحجب كلّها حتى يقوموا بين يديه سبحانه ، فيشهدوا له بعملٍ ودعاء ، يقول الله : أنتم حفظة عمل عبدي ، وأنا رقيبٌ على ما في نفسه ، إنّه لم يردني بهذا العمل ، عليه لعنتي!.. فتقول الملائكة : عليه لعنتك ولعنتنا .
ثم بكى معاذ ، قال : قلت : يا رسول الله (ص) !.. ما أعمل ؟.. قال (ص) : اقتد بنبيّك يا معاذ في اليقين !.. قال : قلت : أنت رسول الله وأنا معاذ ، قال (ص) :
وإن كان في عملك تقصيرٌ يا معاذ !.. فاقطع لسانك عن إخوانك وعن حملة القرآن!.. ولتكن ذنوبك عليك لا تحملها على إخوانك !.. ولا تزكّ نفسك بتذميم إخوانك .. ولا ترفع نفسك بوضع إخوانك..ولا تراء بعملك ..ولا تدخل من الدّنيا في الآخرة .. ولا تفحش في مجلسك ، لكي يحذروك بسوء خلقك .. ولا تناج مع رجل وأنت مع آخر .. ولا تتعظّم على الناس ، فينقطع عنك خيرات الدّنيا .. ولا تمزّق الناس ، فتمزّقك كلاب أهل النار ، قال الله تعالى : { والناشطات نشطاً } أفتدري ما الناشطات ؟.. كلاب أهل النار تنشط الّلحم والعظم .
قلت : ومَن يطيق هذه الخصال ؟. قال (ص) : يا معاذ !.. أما إنّه يسيرٌ على مَن يسّره الله عليه

(منهاج العابدين)


Dari Ibnu Mubarak dan Khalid bin Ma’dan, mereka berkata kepada Mu’adz bin Jabal,
“Mohon ceritakan kepada kami sebuah hadits yang telah Rasulullah ajarkan kepadamu, yang telah dihafal olehmu dan selalu diingat-ingatnya karena sangat kerasnya hadits tersebut dan sangat halus serta dalamnya makna ungkapannya. Hadits manakah yang engkau anggap sebagai hadits terpenting?”

Mu’adz menjawab, “Baiklah, akan aku ceritakan…” Tiba-tiba Mu’adz menangis tersedu-sedu. Lama sekali tangisannya itu, hingga beberapa saat kemudian baru terdiam. Beliau kemudian berkata, “Emh, sungguh aku rindu sekali kepada Rasulullah. Ingin sekali aku bersua kembali dengan beliau…”.

Kemudian Mu’adz melanjutkan:
Suatu hari ketika aku menghadap Rasulullah Saw. yang suci, saat itu beliau tengah menunggangi untanya. Nabi kemudian menyuruhku untuk turut naik bersama beliau di belakangnya. Aku pun menaiki unta tersebut di belakang beliau. Kemudian aku melihat Rasulullah menengadah ke langit dan bersabda, “Segala kesyukuran hanyalah diperuntukkan bagi Allah yang telah menetapkan kepada setiap ciptaan-Nya apa-apa yang Dia kehendaki. Wahai Mu’adz….!

Labbaik, wahai penghulu para rasul….!

Akan aku ceritakan kepadamu sebuah kisah, yang apabila engkau menjaganya baik-baik, maka hal itu akan memberikan manfaat bagimu. Namun sebaliknya, apabila engkau mengabaikannya, maka terputuslah hujjahmu di sisi Allah Azza wa Jalla….!

Wahai Mu’adz…
Sesungguhnya Allah Yang Maha Memberkati dan Mahatinggi telah menciptakan tujuh malaikat sebelum Dia menciptakan petala langit dan bumi. Pada setiap langit terdapat satu malaikat penjaga pintunya, dan menjadikan penjaga dari tiap pintu tersebut satu malaikat yang kadarnya disesuaikan dengan keagungan dari tiap tingkatan langitnya.

Suatu hari naiklah malaikat Hafadzah dengan amalan seorang hamba yang amalan tersebut memancarkan cahaya dan bersinar bagaikan matahari. Hingga sampailah amalan tersebut ke langit dunia (as-samaa’I d-dunya) yaitu sampai ke dalam jiwanya. Malaikat Hafadzah kemudian memperbanyak amal tersebut danmensucikannya.

Namun tatkala sampai pada pintu langit pertama,tiba-tiba malaikat penjaga pintu tersebut berkata,
“Tamparlah wajah pemilik amal ini dengan amalannya tersebut!! Aku adalah pemilik ghibah… Rabb Pemeliharaku memerintahkan kepadaku untuk mencegah setiap hamba yang telah berbuat ghibah di antara manusia -membicarakan hal-hal yang berkaitan dengan orang lain yang apabila orang itu mengetahuinya, dia tidak suka mendengarnya- untuk dapat melewati pintu langit pertama ini….!!”

Kemudian keesokan harinya malaikat Hafadzah naik ke langit beserta amal shalih seorang hamba lainnya. Amal tersebut bercahaya yang cahayanya terus diperbanyak oleh Hafadzah dan disucikannya, hingga akhirnya dapat menembus ke langit kedua. Namun malaikat penjaga pintu langit kedua tiba-tiba berkata,
“Berhenti kalian…! Tamparlah wajah pemilik amal tersebut dengan amalannya itu! Sesungguhnya dia beramal namun dibalik amalannya itu dia menginginkan penampilan duniawi belaka (’aradla d-dunya).Rabb Pemeliharaku memerintahkan kepadaku untuk tidak membiarkan amalan si hamba yang berbuat itu melewati langit dua ini menuju langit berikutnya!”
Mendengar itu semua, para malaikat pun melaknati si hamba tersebut hingga petang harinya.

Malaikat Hafadzah lainnya naik bersama amalan sang hamba yang nampak indah, yang di dalamnya terdapat shadaqah, shaum-shaumnya serta perbuatan baiknya yang melimpah. Malaikat Hafadzah pun memperbanyak amal tersebut dan mensucikannya hingga akhirnya dapat menembus langit pertama dan kedua. Namun ketika sampai di pintu langit ketiga, tiba-tiba malaikat penjaga pintu langit tersebut berkata,
“Berhentilah kalian…! Tamparkanlah wajah pemilik amalan tersebut dengan amalan-amalannya itu! Aku adalah penjaga al-Kibr (sifat takabur). Rabb Pemeliharaku memerintahkan kepadaku untuk tidak membiarkan amalannya melewatiku, karena selama ini dia selalu bertakabur di hadapan manusia ketika berkumpul dalam setiap majelis pertemuan mereka….”

Malaikat Hafadzah lainnya naik ke langit demi langit dengan membawa amalan seorang hamba yang tampak berkilauan bagaikan kerlip bintang gemintang dan planet. Suaranya tampak bergema dan tasbihnya bergaung disebabkan oleh ibadah shaum, shalat, haji dan umrah, hingga tampak menembus tiga langitpertama dan sampai ke pintu langit keempat. Namun malaikat penjaga pintu tersebut berkata,
“Berhentilah kalian…! Dan tamparkan dengan amalan-amalan tersebut ke wajah pemiliknya..! Aku adalah malaikat penjaga sifat ‘ujub (takjub akan keadaan jiwanya sendiri). Rabb Pemeliharaku memerintahkan kepadaku agar ridak membiarkan amalannya melewatiku hingga menembus langit sesudahku. Dia selalu memasukkan unsur ‘ujub di dalam jiwanya ketika melakukan suatu perbuatan…!”

Malaikat Hafadzah lainnya naik bersama amalan seorang hamba yang diiring bagaikan iringan pengantin wanita menuju suaminya. Hingga sampailah amalan tersebut menembus langit kelima dengan amalannya yang baik berupa jihad, haji dan umrah. Amalan tersebut memiliki cahaya bagaikan sinar matahari.Namun sesampainya di pintu langit kelima tersebut, berkatalah sang malaikat penjaga pintu,
“Saya adalah pemilik sifat hasad (dengki). Dia telah berbuat dengki kepada manusia ketika mereka diberi karunia oleh Allah. Dia marah terhadap apa-apa yang telah Allah ridlai dalam ketetapan-Nya. Rabb Pemeliharaku memerintahkan aku untuk tidak membiarkan amal tersebut melewatiku menunju langit berikutnya…!”

Malaikat Hafadzah lainnya naik dengan amalan seorang hamba berupa wudlu yang sempurna, shalat yang banyak, shaum-shaumnya, haji dan umrah, hingga sampailah ke langit yang keenam. Namun malaikat penjaga pintu langit keenam berkata,
‘Saya adalah pemilik ar-rahmat (kasih sayang). Tamparkanlah amalansi hamba tersebut ke wajah pemilikinya. Dia tidak memilki sifat rahmaniah sama sekali di hadapan manusia. Dia malah merasa senang ketika melihat musibah menimpa hamba lainnya. Rabb Pemeliharaku memerintahkanku untuk tidak membiarkan amalannya melewatiku menuju langit berikutnya…!’

Naiklah malaikat Hafadzah lainnya bersama amalan seorang hamba berupa nafkah yang berlimpah, shaum, shalat, jihad dan sifat wara’ (berhati-hati dalam bermal). Amalan tersebut bergemuruh bagaikan guntur dan bersinar bagaikan bagaikan kilatan petir. Namun ketika sampai pada langit yang ketujuh, berhentilah amalan tersebut di hadapan malaikat penjaga pintunya. Malaikat itu berkata :,
‘Saya adalah pemilik sebutan (adz-dzikru) atau sum’ah (mencintai kemasyhuran) di antara manusia. Sesungguhnya pemilik amal iniberbuat sesuatu karena menginginkan sebutan kebaikan amal perbuatannya di dalam setiap pertemuan. Ingin disanjung di antara kawan-kawannya dan mendapatkan kehormatan di antara para pembesar. Rabb Pemeliharaku memerintahkan aku untuk tidak membiarkan amalannya menembus melewati pintu langit ini menuju langit sesudahnya. Dan setiap amal yang tidak diperuntukkan bagi Allah ta’ala secara ikhlas, maka dia telah berbuat riya’, dan Allah Azza wa Jalla tidak menerima amalan seseorang yang diiringi dengan riya’ tersebut….!’

Dan malaikat Hafadzah lainnya naik beserta amalan seorang hamba berupa shalat, zakat, shaum demi shaum, haji, umrah, akhlak yang berbuahkan hasanah, berdiam diri, berdzikir kepada Allah Ta’ala, maka seluruh malaikat di tujuh langit tersebut beriringan menyertainya hingga terputuslah seluruh hijab dalam menuju Allah Subhanahu. Mereka berhenti di hadapan ar-Rabb yang Keagungan-Nya (sifat Jalal-Nya) bertajalli. Dan para malaikat tersebut menyaksikan amal sang hamba itu merupakan amal shalih yang diikhlaskannya hanya bagi Allah Ta’ala.

Namun tanpa disangka Allah berfirman,
‘Kalian adalah malaikat Hafadzah yang menjaga amal-amal hamba-Ku, dan Aku adalah Sang Pengawas, yang memiliki kemampuan dalam mengamati apa-apa yang ada di dalam jiwanya. Sesungguhnya dengan amalannya itu, sebenarnya dia tidak menginginkan Aku. Dia menginginkan selain Aku…! Dia tidak mengikhlaskan amalannya bagi-Ku. Dan Aku Maha Mengetahui terhadap apa yang dia inginkan dari amalannya tersebut. Laknatku bagi dia yang telah menipu makhluk lainnya dan kalian semua, namun Aku sama sekali tidak tertipu olehnya. Dan Aku adalah Yang Maha Mengetahui segala yang ghaib, Yang memunculkan apa-apa yang tersimpan di dalam kalbu-kalbu. Tidak ada satu pun di hadapan-Ku yang tersembunyi, dan tidak ada yang samar di hadapan-Ku terhadap segala yang tersamar….. Pengetahuan-Ku terhadap apa-apa yang telah terjadi sama dengan pengetahuan-Ku terhadap apa-apa yang belum terjadi. Pengetahuan-Ku terhadap apa-apa yang telah berlalu sama dengan pengetahuan-Ku terhadap yang akan datang. Dan pengetahuan-Ku terhadap segala sesuatu yang awal sebagaimana pengetahuan-Ku terhadap segala yang akhir. Aku lebih mengetahui sesuatu yang rahasia dan tersembunyi. Bagaimana mungkin hamba-Ku menipu-Ku dengan ilmunya. Sesungguhnya dia hanyalah menipu para makhluk yang tidak memiliki pengetahuan, dan Aku Maha Mengetahui segala yang ghaib. Baginya laknat-Ku….!!

Mendengar itu semua maka berkatalah para malaikat penjaga tujuh langit beserta tiga ribu pengiringnya,
‘Wahai Rabb Pemelihara kami, baginya laknat-Mu dan laknat kami. Dan berkatalah seluruh petala langit, ‘Laknat Allah baginya dan laknat mereka yang melaknat buat sang hamba itu..!

Mendengar penuturan Rasulullah Saw. sedemikian rupa, tiba-tiba menangislah Mu’adz Rahimahullah, dengan isak tangisnya yang cukup keras…Lama baru terdiam kemudian dia berkata dengan lirihnya, “Wahai Rasulullah……Bagaimana bisa aku selamat dari apa-apa yang telah engkau ceritakan tadi…??”

Rasulullah bersabda,
“Oleh karena itu wahai Mu’adz…..Ikutilah Nabimu di dalam sebuah keyakinan…”.

Dengan suara yang bergetar Mu’adz berkata, “Engkau adalah Rasul Allah, dan aku hanyalah seorang Mu’adz bin Jabal….Bagaimana aku bisa selamat dan lolos dari itu semua…??”

Nabi yang suci bersabda, “
Baiklah wahai Mu’adz, apabila engkau merasa kurang sempurna dalam melakukan semua amalanmu itu, maka cegahlah lidahmu dari ucapan ghibah dan fitnah terhadap sesama manusia, khususnya terhadap saudara-saudaramu yang sama-sama memegang Alquran. Apabila engkau hendak berbuat ghibah atau memfitnah orang lain, haruslah ingat kepada pertanggungjawaban jiwamu sendiri, sebagaimana engkau telah mengetahui bahwa dalam jiwamu pun penuh dengan aib-aib. Janganlah engkau mensucikan jiwamu dengan cara menjelek-jelekkan orang lain. Jangan angkat derajat jiwamu dengan cara menekan orang lain. Janganlah tenggelam di dalam memasuki urusan dunia sehingga hal itu dapat melupakan urusan akhiratmu. Dan janganlah engkau berbisik-bisik dengan seseorang, padahal di sebelahmu terdapat orang lain yang tidak diikutsertakan. Jangan merasa dirimu agung dan terhormat di hadapan manusia, karena hal itu akan membuat habis terputus nilai kebaikan-kebaikanmu di dunia dan akhirat. Janganlah berbuat keji di dalam majelis pertemuanmu sehingga akibatnya mereka akan menjauhimu karena buruknya akhlakmu. Janganlah engkau ungkit-ungkit kebaikanmu di hadapan orang lain. Janganlah engkau robek orang-orang dengan lidahmu yang akibatnya engkau pun akan dirobek-robek oleh anjing-anjing Jahannam, sebagaimana firman-Nya Ta’ala, “Demi yang merobek-robek dengan merobek yang sebenar-benarnya…”
(QS An-Naaziyat [79]: 2) Di neraka itu, daging akan dirobek hingga mencapat tulang……..

Mendengar penuturan Nabi sedemikian itu, Mu’adz kembali bertanya dengan suaranya yang semakin lirih, “Wahai Rasulullah, Siapa sebenarnya yang akan mampu melakukan itu semua….??”

“Wahai Mu’adz…! Sebenarnya apa-apa yang telah aku paparkan tadi dengan segala penjelasannya serta cara-cara menghindari bahayanya itu semua akan sangat mudah bagi dia yang dimudahkan oleh Allah Ta’ala…. Oleh karena itu cukuplah bagimu mencintai sesama manusia, sebagaimana engkau mencintai jiwamu sendiri, dan engkau membenci mereka sebagaimana jiwamu membencinya. Dengan itu semua niscaya engkau akan mampu dan selamat dalam menempuhnya…..!!”

Khalid bin Ma’dan kemudian berkata bahwa Mu’adz bin Jabal sangat sering membaca hadits tersebut sebagaimana seringnya beliau membaca Alquran, dan sering mempelajarinya serta menjaganya sebagaimana beliau mempelajari dan menjaga Alquran di dalam majelis pertemuannya.

Kisah Yang Sangat Inspiratif

أحببت أهديها لمن أحب
Ku ingin hadiahkan kepada orang yang kucinta.
_______________________

كان هناك شيخ يعلم تلاميذه العقيدة
Ada seorang guru agama yang mengajarkan Aqidah kpda murid2nya

يعلمهم لا إله إلا اللـه يشرحها لهم
Dia mengajarkan "La ilaaha illallah" kepada mereka & menjelaskan maknanya

يربيهم عليها أسوة بما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
Mendidik mereka dengan keteladanan Rasulullah -shallallahu alaihi wa sallam-

عندما كان يعلم أصحابه العقيدة ويغرسها في نفوسهم
Ketika mengajarkan aqidah beliau berusaha menanamkanya kedalam jiwa murid-murid nya.

وكان الشيخ يحب تربية الطيور والقطط
Sang guru itu senang memelihara burung dan kucing

فأهداه أحد تلاميذه ببغاء
Lalu seorang muridnya pun menghadiahkan padanya seekor burung kakak tua

ومع الأيام أحب الشيخ الببغاء
Makin hari sang guru pun senang dg burung itu

وكان يأخذه معه في دروسه
Dan sering membawanya pada saat mengajar murid-murid nya

حتى تعلم الببغاء نطق كلمة لا إله إلا الله‼
Sehingga kakatua itu belajar mengucapkan kalimat tauhid "La ilaha illallah"

فكان ينطقها ليلا ونهارا…
Burung kakatua itu pun bisa mengucapkan (laa ilaaha illallah) siang malam

وفي مرة وجد التلاميذ شيخهم يبكي?
Suatu ketika murid-murid mendapati sang guru tengah menangis

وينتحب وعندما سألوه
Ketika ditanya beliau menjelaskan dengan terbata- bata

قال لهم هجم القط على الببغاء وقتله
Kucing telah menerkam kakatua dan membunuhnya

فقالوا له لهذا تبكي ‼
Mereka pun bertanya dgn heran: karena inikah engkau menangis !!

إن شئت أحضرنا لك غيره وأفضل منہ ..
Kalau anda menginginkan kami bisa datangkan burung lain bahkan yg jauh lebih baik

رد الشيخ وقال لا أبكي لهذا …
Sang guru berkata: bukan karena itu aku menangis

ولكن أبكاني أنه عندما هاجم القط الببغاء
Tetapi...Yg membuat aku menangis adalah: ketika diserang kucing

أخذ يصرخ ويصرخ إلي أن مات
Burung itu hanya teriak2 saja sampai matinya

مع أنه كان يكثر من قول لا إله إلا الله
Padahal dia sering sekali mengucapkan kalimat "laa ilaaha illallah"

إلا أنه عندما هاجمه القط نسيها
Tetapi ketika diterkam kucing ia lupa kalimat itu

ولم يقم إلا بالصراخ ‼
Tidak mengucapkan apapun kecuali hanya teriakan & rintihan !!!

لأنه كان يقولها بلسانه
Karena waktu itu ia hanya mengucapkan "laa ilaaha illallah" dg lisannya saja

فقط ولم يعلمها قلبه ولم يشعر بها ‼
Sementara hatinya tidak memahami dan tidak menghayatinya

ثم قال الشيخ :
Sang guru pun berkata

أخاف أن نكون مثل هذا الببغاء
Aku khawatir kalau nanti kita seperti kakatua itu

نعيش حياتنا نردد لا إله إلا الله
Saat kita hidup mengulang-ulang kalimat "laa ilaaha illallah"

بألسنتنا وعندما يحضرنا الموت ننساها
Dg lisan kita, tapi ketika maut datang kita pun lupa

ولا نتذكرها؛ لأن قلوبنا لم تعرفها
Tidak bisa mengingatnya, karena hati kita belum menghayatinya

فأخذ الطلبة يبكون؛ خوفا من عدم الصدق في لا إله إلا اللـه
Kemudian para muridnya pun menangis, khawatir tdk jujur terhadap kalimat tauhid ini

ونحن.... هل تعلمنا لا إله إلا الله بقلوبنا !!!!
Dan kita sendiri .... apakah kita telah menanamkan kalimat "laa ilaaha illallah" ini kedalam hati sanubari kita?

ما ارتفع شيء إلى السماء أعظم من الإخلاص ،
Tidak ada sesuatu pun yg naik ke langit yang lebih agung dibanding keikhlasan

و لا نزل شيء إلى الأرض أعظم من التوفيق
Dan tdk ada sesuatu pun yg turun ke bumi yang lebih agung dari taufiq Allah

..و بقدرالإخلاص يكون التوفيق
Sesuai kadar keikhlasan kita, taufiq Allah kita dapatkan

من روائع ما وصلني ..
Ini termasuk hal-hal menarik yg sampai kepadaku

إهداء لمن أحبهم
Hadiah bagi org2 yg kucintai

Tulisan Lafadz Niat I'itikaf



IBADAH MEMBUTUHKAN NIAT
________________________________

Kalimat yang umum tertulis di pintu masuk sebuah masjid di Indonesia adalah

نويت سنة الاعتكاف

Nawwaitu Sunnatal I'tikafi
(dan semisalnya)

Artinya:"Aku berniat melaksanakan Sunnah I'tikaf".

Kalimat ini gunanya adalah
-Bisa mengingatkan orang yang masuk masjid agar tidak lupa berniat I'tikaf.

-Bisa membantu menuntun menggerakkan hati berniat I'tikaf. DLL.

Jadi tulisan kalimat tersebut banyak membantu orang orang awam yang khusus nya pelupa.

Ternyata kalimat tersebut juga saya jumpai tertulis disalah satu tiang di Masjid Nabawi Madinah Al Munawaroh.

Tiang ini posisi nya ada di pintu masuk nomor 1, yakni BABUS SALAM.

Tulisan Di Pilar Pintu Maqom Rosulullah


Ini 4 gambar dari 2 tiang pintu MAKAM NABI sholollohu alaihi wa sallam yang sempat saya foto dengan perangkat dan waktu yang berlainan lalu saya kumpulkan jadi satu sehingga KALIGRAFI tersebut tersusun dan terbaca dua buah bait syair yang berbunyi:

يا خير من دفنت في القاع أعظمـه # فطاب من طيبهـن القـاع والأكـم

نفسي الفـداء لقبـر أنـت ساكنـه # فيه العفاف وفيـه الجـود والكـرم

Wahai manusia terbaik yang jasadnya dikebumikan dilembah ini alangkah agungnya dia # Menjadi harumlah tanah dan bukit karenanya

Jiwaku menjadi tebusan bagi kubur yang engkau tempati# Di dalamnya ada kesucian, kemurahan, dan kemuliaan

_______________________________________

Anda tahu syair apakah ini?
Siapakah yang melantunkannya?

Allah menjaganya tetap ada hingga kini ditiang Makam Nabi

عن الهلالي محمد بن حرب قال : دخلت المدينة فأتيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم فزرته وجلست بحذائه فجاء أعرابي فزاره ثم قال يا خير الرسل إن الله عز وجل أنزل عليك كتابا صادقا قال فيه : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما / وإني جئتك مستغفرا ربك من ذنوبي مستشفعا بك فيها ثم بكى وأنشأ يقول : يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهن القاعوالأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم ثم استغفر وانصرف فرقدت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في نومي وهو يقول الحق الرجل فبشره بأن الله قد غفر له بشفاعتي فاستيقظت فخرجت أطلبه فلم أجده.[ روه ابن عساكر وابن الجوزى]

Sesuai riwayat diatas, maka syair yg ditulis di makam Rasulullah Shallallahu 'alaihi wa sallam tersebut adalah pujian seorang Arab Badui yang berziarah di makam Rasul. Wallahu a'lam bish-Shawab

Kamis, 29 Januari 2015

SAMUDRA BISMILLAH

بسم الله الرحمن الحيم

Dengan Asma Allah Yang Maha Pengasih lagi Maha Penyayang
________________________________________​____________

Segala puji bagi Allah yang telah memberi taufiq pada hamba-hambaNya dalam menjalani keutamaan pengabdian dan mencari kesempurnaan kebahagiaan.
Shalawat Salam semoga terhaturkan kepada Nabi Muhammad, keluarganya dan para sahabatnya yang sinarannya senantiasa berbintang

Dengan di awali basmalah pengajian kitab Safiinatun Najaah dimulai sesuai petunjuk Nabi Muhammad Shallallaahu 'Alaihi wa sallam dalam sabdanya :

•“Setiap urusan yang baik yang tidak diawali dengan Bismillaahirrahmaanirrahim maka akan terputus dari barokah”. (HR Abu Daud dan dihasankan oleh Ibnu Shalah )

•"Saat Malaikat Jibril datang kepadaku, yang pertama diberikannya kepadaku ialah Bismillaahir rahmaanir rahiimi."(Darulquthni dan Ibnu Umar r.a. )


ARTI HURUF BA (BI) PADA BASMALAH

Huruf ba (bi) adalah huruf jar yang memiliki ta’aluq (ikatan) pada kalimat sebelumnya yang dalam basmalah ini ta’alluqnya di buang bila di tampakkan kira-kira berbunyi ABTADI-U "aku memulai", Sehingga bismillah berarti "saya atau kami memulai dengan nama Allah". Dengan demikian kalimat tersebut menjadi semacam doa atau pernyataan dari pengucap. Atau dapat juga diartikan sebagai perintah dari Allah (walaupun kalimat tersebut tidak berbentuk perintah), "Mulailah dengan nama Allah!".

Huruf bi yang diterjemahkan dengan kata "dengan, bersama" itu dikaitkan dalam benak dengan kata "kekuasaan dan pertolongan". Dengan demikian pengucap basmalah seakan-akan berkata, "dengan kekuasaan Allah dan pertolongan-Nya, pekerjaan yang sedang saya lakukan ini dapat terlaksana".

Pengucapnya seharusnya sadar bahwa tanpa kekuasaan Allah dan pertolongan-Nya, apa yang sedang dikerjakannya itu tidak akan berhasil. Ia menyadari kelemahan dan keterbatasan dirinya tetapi pada saat yang sama-setelah menghayati arti basmalah ini, ia memiliki kekuatan dan rasa percaya diri karena ketika itu dia telah menyandarkan dirinya dan bermohon bantuan Allah Yang Maha Kuasa itu.

Dalam kitab tafsir Mariful Qur’an, Mufti Shafi Usmani RA memberikan analisa secara bahasa tentang makna kata bismillah. Menurut beliau kata bismillah terdiri dari 3 suku kata ba, ism dan Allah. Kata ba memiliki 3 konotasi dalam bahasa Arab :
1. Mengekspresikan kedekatan antara dua benda yang satu dengan lainnya hampir tidak memiliki jarak.
2. Mencari pertolongan dari seseorang atau sesuatu
3. Mencari berkah dari seseorang atau sesuatu

Sungguh luas bila seseorang mendalami sekedar arti BA' yang terdapat pada basmalah seperti apa yang pernah di tuturkan oleh Sayyidina Ali Kw. yang dikutip dalam kitab ‘Iaanah Atthoolibiin “Jika mau aku akan membebani delapan puluh unta untuk memuat makna dari huruf ba dalam kalimat basmalah.”

Seperti halnya pernyataan Imam Assyarbiiny dalam kitab Al-Iqnaa’, “Allah menurunkan sebanyak seratus empat kitab kepada tujuh orang Nabi-Nya, dan seluruh kitab tersebut terkumpul dalam empat kitab, yaitu al-Quran, Taurat, Injil dan Zabur. Dari keempat kitab tersebut terkumpul dalam satu kitab yaitu al-Quran. Dan semua surat yang ada dalam al-Qur`an terkumpul dalam satu surat yaitu al-Fatihah, dan seluruh ayat yang terdapat dalam al-Fatihah terkumpul dalam bismillahir rahmanir rahim. Ada riwayat lain yang menyebutkan bahwa semua yang terdapat dalam kalimat basmalah terkumpul dalam huruf ba dan semua yang terdapat dalam huruf ba terkumpul dalam titiknya”.

---
والحكمة في أن الله سبحانه وتعالى جعل افتتاح البسملة بالباء دون غيرها من الحروف وأسقط الألف من اسم وجعل الباء في مكانها أن الباء حرف شفوي تنفتح به الشفة ما لا تنفتح بغيره ولذلك كان أول انفتاح فم الذرة الإنسانية في عهد ألست بربكم بالباء في جواب بلى

Hikmah Allah menjadikan permulaan BASMALAH dengan huruf BA bukan dengan huruf lainnya dan menghilangkan huruf Alif pada kalimat ISMUN dan meletakkan huruf ba di tempatnya :

Huruf BA adalah huruf yang keluar dari bibir yang saat mengucapkannya bibir terbuka berbeda dengan huruf bibir lainnya (Mim dan Wau) seperti halnya saat terbukanya bibir embrio janin manusia kala kala dalam rahim ibunya saat mengikat janji dengan Allah "Bukankah aku Tuhanmu ? janin tersebut menjawab dengan kalimat yang di awali dengan BA juga yaitu BALAA yang artinya, Ya Engkaulah Tuhanku (Iaanah Atthoolibiin I/5

 ---

أن الباء حرف شفوي تنفتح به الشفة ما لا تنفتح بغيره ولذلك كان أول انفتاح فم الذرة الإنسانية في عهد ألست بربكم بالباء في جواب بلى وأنها مكسورة أبدا
فلما كانت فيها الكسرة والانكسار في الصورة والمعنى وجدت شرف العندية من الله تعالى كما قال أنا عند المنكسرة قلوبهم بخلاف الألف فإن فيها ترفعا وتكبرا وتطاولا فلذلك أسقطت

Huruf Ba adalah huruf JAR yang senantiasa dibaca KASRAH (pecah, kalah) menunjukkan keagungan Tuhan dan kebutuhan seorang hamba yang hatinya senantiasa diliputi rasa gelisah (baca pecah) seperti dalam setiap munajat seorang hamba "Aku adalah hamba yang hatinya selalu terpecah" berbeda dengan alif yang menunjukkan arti tinggi, sombong, panjang, karenanya alif digugurkan dalam lafadz BASMALAH

Iaanah Atthoolibiin I/5

  ---

 ( فَائِدَةٌ ) قَالَ النَّسَفِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ قِيلَ الْكُتُبُ الْمُنَزَّلَةُ مِنْ السَّمَاءِ إلَى الدُّنْيَا مِائَةٌ وَأَرْبَعَةٌ صُحُفُ شِيثٍ سِتُّونَ وَصُحُفُ إبْرَاهِيمَ ثَلَاثُونَ وَصُحُفُ مُوسَى قَبْلَ التَّوْرَاةِ عَشْرَةٌ وَالتَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ وَالزَّبُورُ وَالْفُرْقَانُ وَمَعَانِي كُلِّ الْكُتُبِ أَيْ غَيْرِ الْقُرْآنِ مَجْمُوعَةٌ فِي الْقُرْآنِ وَمَعَانِي كُلِّ الْقُرْآنِ مَجْمُوعَةٌ فِي الْفَاتِحَةِ وَمَعَانِي الْفَاتِحَةِ مَجْمُوعَةٌ فِي الْبَسْمَلَةِ وَمَعَانِي الْبَسْمَلَةِ مَجْمُوعَةٌ فِي بَائِهَا وَمَعْنَاهَا أَيْ الْإِشَارِيُّ بِي كَانَ مَا كَانَ وَبِي يَكُونُ مَا يَكُونُ زَادَ بَعْضُهُمْ وَمَعَانِي الْبَاءِ فِي نُقْطَتِهَا ا هـ قَالَ شَيْخُنَا ، وَالْمُرَادُ بِهَا أَوَّلُ نُقْطَةٍ تَنْزِلُ مِنْ الْقَلَمِ الَّتِي يُسْتَمَدُّ مِنْهَا الْخَطُّ لَا النُّقْطَةُ الَّتِي تَحْتَ الْبَاءِ خِلَافًا لِمَنْ تَوَهَّمَهُ وَمَعْنَاهَا الْإِشَارِيُّ أَنَّ ذَاتَهُ تَعَالَى نُقْطَةُ الْوُجُودِ الْمُسْتَمَدُّ مِنْهَا كُلُّ مَوْجُودٍ ا هـ .

Arti makna BASMALAH termuat dalam huruf Ba nya :
Menurut Syekh Ibrahim dalam kitab Jauharotut Tauhid artinya "BIMAA SYAA-A ALLAAHU KAAN, WA BIMAA LAM YASYA' LAM YAKUN" apa yang di kehendaki Allah pasti wujud, dan yang tidak di kehendakiNya tidak akan wujud, Ada juga yang mengartikan sebagai wujud kata isyarat dari "BII KAANA MAA KAANA, WA BII YAKUUNU MAA YAKUUNU" Hanya sebab Aku (Allah) segala yang telah terjadi dan hanya sebab Aku (Allah) segala yang akan terjadi.
Sebagian Ulama ada juga yang menambahkan Makna yang terkandung dalam huruf BA teringkas pada NUQTHOH, titik yang ada pada ALQOLAM (di lauhil mahfuudz) yang menunjukkan bahwa Dzat Allah adalah pusat dari segala sesuatu yang wujud.
Wallaahu A'lam

Tuhfatul Habiib I/30-33

---

ومما يتعلق بالبسملة من المعاني الدقيقة ما قيل إن الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم مجد الله وقيل الباء بكاء التائبين والسين سهو الغافلين والميم مغفرته للمذنبين

Ada yang mengartikan rahasia di balik makna basmalah
BA = BAHAA-ULLAAH = keagungan Allah
SIN = SANAA-ULLAAH = kemegahan Allah
MIM = MAJDULLAAH = Kemuliaan Allah

Ada juga yang mengartikan
BA = BUKAA-UT TAAIBIIN = Tangisan orang-orang yang bertaubat
SIN = SAHWUL GHOOFILIIN = Kealpaan orang-orang yang lalai
MIM = MAGHFIROTUHUU LIL MUDZNIBIIN = Ampunan Allah untuk mereka yang berbuat dosa

Dalam arti seberapapun besar dosa seorang hamba dan kealpaan dia asal dia bertaubat dan menyesal dengan bersimpuh dan menangis dihadapanNya, ampunan Allah selalu terbuka.

Iaanah At-Thoolibiin I/4

 ---


بِسْمِ اللَّهِ الرحمن الرَّحِيمِ
Dengan Asma Allah Yang Maha Pengasih lagi Maha Penyayang

ARTI LAFADZ “ISMI” PADA BASMALAH
Menurut Ulama Basyrah lafadz ISMI berasal dari kata SUMUWWI atau SIMUWWI yang bermakna luhur dalam arti sesuatu yang disandari kata ismi haruslah sesuatu yang luhur, tidak memiliki sisi negative dan pusat terhimpunnya penghormatan, perhitungan dan kebijakan. Madzhab Ahli Sunnah wal Jamaah cenderung memilih pendapat ini seperti pernyataan Imam AlQurtubi “Allah Ta’aalaa senantiasa bersifatan dengan asma dan sifat baik sebelum atau sesudah terciptanya makhluq bahkan setelah kemusnahan semua makhluk sekalipun tidak akan mempengaruhi sedikitpun akan keberadaan Allah pada Asmaa dan sifat-sifatNya”,

Berbeda dengan pendapat yang menyatakan bahwa lafadz ISMI berasal dari kata WASMI yang artinya adalah tanda, menurut mereka Allah hanyalah tanda yang di adakan setelah adanya makhluk, sebelum terciptanya makhluk Allah tidak memiliki nama dan sifat begitu juga setelah musnahnya semua makhluk, pendapat ini adalah pendapat Golongan Mu’tazilah, namun secara keseluruhan dua pendapat ini sepakat bahwa ismi hanyalah kata yang bisa berbentuk mufrad (tunggal) atau jamak dan berarti hanyalah hawadits (barang baru) berbeda dengan Dzat Allah sendiri yang Azali

Menurut Imam Syamsuddin Muhammad bin Abil ‘Abbas Ahmad bin Hamzah Ibnu Syihabuddin Ar-Ramli dalam kitab An-Nihaayah penamaan atas sesuatu (biasanya) di pengaruhi oleh 9 unsur :

1. Nama yang sesuai kenyataan melihat bentuknya secara keseluruhan (seperti orang yang di kehendaki bisa berguna di kemudian hari di beri nama ADJI, Hehe)
2. Nama yang sesuai kenyataan melihat sebagian bentuk (seperti orang yang hobi memelihara jenggot yang kemudian di beri nama MBAH JENGGOT)
3. Nama yang sesuai kenyataan melihat sifat bawaan aslinya (seperti orang yang terlahir dengan warna kulit hitam di beri nama si BLACK)
4. Nama yang sesuai kenyataan melihat sifat tambahan (seperti orang yang sulit merapatkan kedua bibirnya di beri nama NGOWOH)
5. Nama yang sesuai kenyataan melihat sifat negatifnya (seperti orang yang hobi nonton sepakbola diberi nama GIBOL)
6. Nama yang sesuai kenyataan melihat sifat asli dan sifat tambahan (BLACK NGOWOH)
7. Nama yang sesuai kenyataan melihat asli dan sifat negative (BLACK GIBOL)
8. Nama yang sesuai kenyataan melihat tambahan dan sifat negatif (GINGGO = GIBOL NGOWOH)
9. Nama yang sesuai kenyataan melihat sifat asli, sifat tambahan dan sifat negatifnya (BAGINGGO = BLACK GIBOL NGOWOH)

---

PROSES SUMUWWI bisa menjadi ISMI

حذفت لامه تخفيفا لأن الواضع علم أنه يكثر استعماله فخففه ثم سكنت سينه وأتى بهمزة الوصل توصلا وعوضا عن اللام المحذوفة

Lam fiil SUMUWWI (yaitu wau) dibuang karena kebiasaan setiap kata yang diakhirnya huruf ilat (wau dan ya') memang dibuang seperti kata YADUN yang asalnya YADAWUN kemudian sin nya disukun dan di tangkan hamzah washol untuk membantu mengucapkan permulaan kata yang mati (pelajaran I'lal, maaf agak lupa)

---

Terjadi perbedaan pendapat diantara Ulama tentang hukum membaca BASMALAH pada awal surat BAROO-AH (surat attaubah)

قوله: (ومن ثم حرمت الخ) عليه منع ظاهر وفي الجعبري ما يدل على خلافه فراجعه سم عبارة ع ش قوله م ر: سورة براءة أي فلو أتى بها في أولها كان مكروها خلافا لحج حيث قال بالحرمة اه عبارة شيخنا فتكره البسملة في أولها وتسن في أثنائها كما قاله الرملي، وقيل: تحرم في أولها وتكره في أثنائها كما قاله ابن حج

Menurut Imam ROMLI hukum membaca BASMALAH pada awal surat baraooah adalah MAKRUH sedang menurut Imam Ibnu Hajar membaca basmalah diawal surat hukumnya haram, sedang di tengah surat hukumnya makruh.....

Hawasyi Assyarwaani wa al ‘ubaady II36

---

Bila terjadi pertanyaan apakah BASMALAH dengan susunan redaksi seperti yang kita nikmati sekarang ini hanya tertentu diturunkan pada Nabi Muhammad SAW padahal konon setiap kitab-kitab Allah yang diturunkan sebelum Nabi Muhammad juga di awali dengan BASMALAH ?

ويعرف تفصيل هذه المباحث الخمسة عشر من كلام
الشارح وغيره ، والصحيح أن البسملة بهذه الألفاظ العربية على هذا الترتيب من خصائص نبينا محمد وأمته ، وما في سورة النمل جاء على جهة الترجمة عما في الكتاب فإنه لم يكن عربياً حين كتبه وإرساله ، وإن كانت البسملة عربية باعتبار أصل نزولها ، لأنه تعالى لم ينزل كتاباً من السماء إلا باللفظ العربي لكن يعبر عنه كل نبي بلسان قومه يدل لذلك قوله تعالى : ) وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم } ) إبراهيم : 4 ) الآية

Kitab2 yang diturunkan oleh Allah yang menggunakan bahasa arab hanyalah alquran, sedang susunan basmalah adalah susunan bahasa arab yang sempurna, andai dalam kitab sebelum alquran juga tertulis basmalah seperti apa yang diceritakan oleh alquran sendiri saat Nabi Sulaiman AS menyurati Balqis dengan di awali basmalah, maka yang di maksud adalah pengertian terjemah basmalahnya bukan susunan bahasa arabnya karena setiap Nabi diturunkan oleh allah disesuaikan dengan bahasa kaumnya, Wallaahu a'lam


Masaji Antoro Piss-Ktb