بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً
مــتــــن العـــوامــــل النـحــويــــة
لفريد عصره عبد القاهر الجرجاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
العوامل في النحو مائة . لفظية و معنوية ،
فاللفظية منها عددان سماعية و قياسية
فالسماعية منها احد و تسعون عاملاً و القياسية منها سبعة و المعنوية منها عددان .
و تتنوع السماعية على ثلاثة عشر نوعا ً :
فالنوع الأول منها : حروف تجر الاسم فقط و هي تسعة عشر حرفاً
الباء و من و إلي و في و عن و واو القسم و باء القسم و تاء القسم و اللام و رب و واوه و على و الكاف و مذ و منذ و حتى و حاشا و عدا و خلا .
و النوع الثاني : حروف تنصب الاسم و ترفع الخبر و هي ستة أحرف
إن و أن و كأن و لكن و ليت و لعل .
و النوع الثالث منها حرفان ترفعان الاسم و تنصبان الخبر و هما
ما و لا .
و النوع الرابع حروف تنصب الاسم فقط و هي سبعة أحرف
الواو و إلا و يا و أيا و هيا و أي و الهمزة .
و النوع الخامس منها حروف تنصب الفعل المضارع و هي أربعة أحرف
أن و لن و كي و إذن .
و النوع السادس حروف تجزم الفعل المضارع و هي خمسة أحرف
إن و لم و لما و لام الآمر و لا في النهي .
و النوع السابع أسماء تجزم الفعلين المضارعين على معنى إن و هي تسعة أسماء
من و ما و أي و متى و مهما و أين و أنى و حيثما و إذما .
و النوع الثامن أسماء تنصب على التمييز أسماء النكرات و هي أربعة أسماء أحدها
عشرة إذا ركبت مع أحد أو أثنين إلي تسعة و تسعين و كم و كأين و كذا .
و النوع التاسع كلمات تسمى أسماء الأفعال بعضها ترفع و بعضها تنصب و هي تسع كلمات
الناصبة منها ست كلمات
رويد و بله و دونك و عليك و هاء و حيهل
و الرافعة منها ثلاث كلمات
هيهات و شتان و سرعان .
و النوع العاشر أفعال ناقصة ترفع الاسم و تنصب الخبر و هي ثلاثة عشر فعلا
كان و صار و أصبح و أمسى و أضحى و ظل و بات و مازال و مابرح و ما فتئ و ما انفك و ما دام و ليس و ما يتصرف منهن .
و النوع الحادي عشر أفعال تسمى أفعال المقاربة ترفع الاسم و تنصب الخبر و هي أربعة أفعال :
عسى و كاد و أوشك و كرب .
و النوع الثاني عشر : أفعال المدح و الذم ترفع اسم الجنس المعرف بالألف و اللام و المخصوص بالمدح أو الذم و هي أربعة أفعال
نعم وبئس و ساء و حبذا .
و النوع الثالث عشر أفعال الشك و اليقين تدخل على اسمين ثانيهما عبارة عن الأول و تنصبهما على المفعولية جميعا و هي سبعة أفعال
حسبت و خلت و ظننت و رأيت و علمت و وجدت و زعمت
و العوامل القياسية منها سبعة :
أحدها الفعل على الاطلاق و اسم الفاعل و اسم المفعول و الصفة المشبهة و المصدر و كل اسم أضيف إلي اسم آخر و كل اسم تم و استغنى عن الإضافة .
و المعنوية منها عددان :
العامل في المبتدإ و الخبر و هو الابتداء
و العامل في الفعل المضارع و هو وقوعه موقع الاسم نحو زيد يضرب في موقع زيد ضارب .
فهذه مائة عامل لا يستغنى الصغير و الكبير و الرفيع و الوضيع عن معرفتها و استعمالها في معمولاتها و أوردنا بيانها على طريق الحساب و العدد و بالله التوفيق .
( عبد القاهر الجرجاني ، متن العوامل النحوية ، مطبعة مصطفى الحلبي ، القاهرة ، مصر، 1358 هجرية ، 1939 م ) .
لمن أراد الاستزادة فعليه
تسهيل نيل الأماني في شرح عوامل الجرجاني
أحمد بن محمد زين بن مصطفى الفطاني .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar